أنباءالحوض الشرقي.. أخبــار الشرق الموريتاني بين يديك

النعمة: صراع أجنحة داخل الحزب الحاكم

تعيش مقاطعة النعمة عاصمة ولاية الحوض الشرقي هذه الأيام، صراعا متصاعدا داخل حزب الاتحاد من أجل الجمهورية بين مجموعات قبلية وحتى داخل أخرى.
إلا أنه لوحظ غياب أي دور للوزير الأول مولاي ولد محمد لغظف في السياسة المحلية للنعمة، رغم أن المعني ينحدر منها، فيما لوحظت محاولة وزير العدل عابدين ولد الخير لعب دور سياسي فيها، لكنه اصطدم بمواجهة قوية حتى داخل مجموعته القبلية، التي يقف بعض أطرها في وجهه، هذا في ظل غياب أي دور سياسي لوزير المياه محمد الأمين ولد آبي، وإن كان بعض مقربيه أسريا يلعبون أدوارا سياسية داخل حزب الاتحاد من أجل الجمهورية.
وفي إطار التحضيرات المقام بها للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، يحتدم الصراع بين المجموعة حول من يحق له الترشح باسم الحزب على مستوى النيابيات والبلديات، فهناك "أهل النعمة القديمة "إيديلبه" وتنقسم إلى مجموعتين:
 1مجموعة رجل الأعمال سيدي ولد بيدالي، المدعومة من طرف مجموعة من الشباب أساتذة ومعلمين، وترى هذه المجموعة أن سكان النعمة وحدهم من له الحق في تحديد مرشحيهم.
 2-مجموعة محمد ولد التيجاني الأمين العام لوزارة الإسكان والعمران حاليا . وعضو اللجنة المستقلة الانتخابات مولاي أحمد ولد حسني, ومستشارين في بلدية النعمة هما: أب النفاع ولد بلخير وإسلمه بنت الطالب، وهي مجموعة ترشح أب النفاع لمنصب عمدة بلدية النعمة.
 -المجموعة الثالثة: يقودها العمدة الحالي محمد ولد سيد محمد الملقب الجود، من مجموعة تنواجيب، وترى هذه المجموعة أنها أولى البلدية لأنها متماسكة ومنسجمة مع توجهات الرئيس ولد عبد العزيز، وإن كانت التسريبات من داخل حزب الإتحاد تقول بأنه لا يستبعد أن يعيد ترشيحه مرة أخرى.
 أما على مستوي النيابيات في مقاطعة النعمة، فهناك صراع داخل مجموعة "إجمان"، إحدى المجموعات يقودها النائب الحالي خطري ولد علاتي المدعوم من طرف السفير السابق شياخ ولد أعل والوالي السابق جدو ولد مين، فيما توجد مجموعة أخرى من نفس المجموعة القبلية تتصارع معها يقودها رئيس سلطة تنظيم "النقل" محمد ولد ديدي، والذي يحظى بدعم النائب الثاني للمقاطعة فاطمة بنت محمد يربه، حيث آزرته نظرا لما يقال عن محاولة بعض أطر مجموعتها القبلية "كنته" ترشيح وزير العدل الحالي عابدين ولد الخير لمقعد النعمة في الجمعية الوطنية، في وقت تطمح مجموعة "أهل طالب مخطار" في تبني ترشيح الحزب لمرشحها محمد الغيث ولد آبي.
ومهما يكن فإن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، يواجه أزمة قوية ناتجة عن الصراعات التي يعيشها في مختلف المناطق، والتي تتفاقم أكثر في ولاية الحوض الشرقي، التي تعد خزانا انتخابيا اعتمدت عليه جميع الأنظمة التي حكمت هذا البلد.

ليست هناك تعليقات: