نداء استغاثة من أئمة المسلمين وعلمائهم

نداء استغاثة من أئمة المسلمين وعلمائهم إلى السيد

رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز

لحماية الشريعة الإسلامية ومقدساتها وعلمائها

صاحب الفخامة بعد التحية والتقدير لكم على جهودكم الكبيرة نصرة للإسلام والمسلمين من توظيف للأئمة وإنشاء إذاعة للقرآن الكريم ووقوفكم مع عواطف شعبكم الشعب الموريتاني المسلم إبان محرقة أمهات كتب المذهب المالكي إلى آخر تلك الإنجازات التي جعلتنا نتخيل أنكم حقا أمير المؤمنين في عهده لكن هذه الإنجازات كلها يا سيادة الرئيس قمتم بمحوها تقريبا بإقالتكم لأحد علماء البارزين من منصبه 

بعد شرحه لجملة من أحكام الله تعالى التي يتعبد بها عباده وهي باقية إلي قيام الساعة ولكن تدريس بعض هذه الأحكام لا يعني أنها موجودة كما يظن بعض الجهلة أمثال حركة "إيرا" المنحرفة هناك الكثير من الأحكام في الشريعة تدرس الآن وليست موجودة في الوقت الحالي كالحدود مثلا فهل يعقل يا سيادة الرئيس أن تقوموا بإقالة بعض العلماء على أنه شرح بعضا من أحكام الله بين عباد الله على أرض الله إرضاءا لهذه الحركة الساقطة المستهزئة بدين الله وأهله

متجاهلة قول النبي صلى الله عليه وسلم العلماء ورثة الأنبياء وهل يعقل يا سيادة الرئيس أن تقف حركة إيرا هذه على مرئ ومسمع من الجميع أمام إذاعة القرآن الكريم وسط العاصمة وتطالب بالقضاء على المحظرة فالقضاء على المحظرة يعني القضاء على الدين أيعقل هذا في الجمهورية الإسلامية الموريتانية والإسلام دين الدولة كما ينص على ذالك الدستور كما نذكركم ياسيادة الرئيس أننا لن ننسى لكم تلك القولة المشهورة التي رفعتم بها رأس الجميع وذلك أمام  الجموع المتظاهرة ضد حرق الكتب (أن الديمقراطية إذا تعارضت مع الدين تتوقف وأننا لسنا دولة علمانية ). 

فأين هذا من حرمان العلماء من تدريس أحكام الله بين عباد الله إرضاء لهذه الحركة المنحرفة عن دين الله

وفي الختام نحيطكم علما يا سيادة الرئيس أن هذه الإقالة طعنة في الشريعة الإسلامية والمحاظر الموريتانية وفي علماء المسلمين وأئمتهم ونحن لا نرضى لكم بذلك بعد ما عودتمونا بالذود عن الدين وأهله .

كتبه الفقير إلى رحمة ربه الإمام والداعية

محمد محمود ولد خطري