أنباءالحوض الشرقي.. أخبــار الشرق الموريتاني بين يديك

بعثة من منظمة أمل تزور بلدة "بيري بافه" في الحوض الشرقي


قامت بعثة من منظمة "أمل" بتنظيم زيارة ميدانية لبلدة "بيري بافه" التابعة لمقاطعة النعمة بولاية الحوض الشرقي من أجل وضع تصور ومخطط كفيل بتحقيق نهضة تنموية شاملة في البلدة وتقع مدينة "بيري بافه" على الطريق الرئيس المسمى طريق الأمل والرابط بين العاصمة انواكشوط ومدينة النعمة شرق البلاد وقبل الوصول لمدينة النعمة ب 32 كلم أي بعد قطع 1070 كلم تقريبا وعلى اليسار. على بعد 7 كلم تنتصب بلدة "بيري بافه" بمنارتي مسجدها البيضاء المميزة ومنطقتها الرعوية من حيث التقسيم الإداري وتعتبر بلدة بيربافات عاصمة بلدية بيربافات الريفية التي تتبع  لمقاطعة النعمة  حاضرة ولاية الحوض الشرقي .

وصول بعثة أمل
في حدود الساعة الثانية بعد الظهر من يوم السبت الموافق ال 26 مايو (ايار) 2012 وصلت بعثة منظمة أمل غير الحكومية برئاسة السيدة فاطمة بنت سيدي محمد رئيسة المنظمة حيث عقد إجتماع مع سكان البلدة بحضور السيد العمدة وهو الشخصية البارزة والوجه التفليدي الديني المعروف التراد ولد الشيخ باب بدأت الجلسة بكلمة  للسيد العمدة رحب خلالها بوصول البعثة وتثمين الأهالي للدور الذي تلعبه في مساعدة سكان الريف الموريتاني، وقبل أن تبدأ جلسة فنية لتحديد أهم النقاط والتحديات التنموية التي تعانى منها البلدة والسبل الكفيلة لإيجاد حلول لها، تناولت الكلام السيدة رئيسة المنظمة فاطمة بنت سيدي محمد وشكرت بدورها الأهالي على الاستقبال وتطرقت إلى أهداف المنظمة وطريقة ونمط تدخلها وأكدت إن أهداف المنظمة تتمثل في عدة قطاعات لكن جوهرها يتلخص في النقاط التالية: ـ التحسيس ـ الصحة ـ الماء ـ الزراعة ـ التعاونيات النسوية ـ محو الأمية ـ القروض  (السلف الميسر) من دون فوائد وأكدت أن المنظمة تسعى إلي التنمية الشاملة للمجموعات وليس للأفراد، كما أطلعت الحضور على بعض تجارب المنظمة في ولايات من الوطن كالحوض الغربي، تكانت، لعصابة ولبراكنة وغيرها، و شرحت منهجية المنظمة في معرفة الاحتياجات  الأولوية المجموعات القروية ، كما تطرق الحديث إلي دور إرادة الإنسان في حد ذاته في تغيير واقعه وأكدت الرئيسة أن التدخل والتمويل وحده  لا يكفي ما لم تصاحبه إرادة حقيقية من المجتمع الريفي وتكاتف الجهود والانسجام والإتحاد ونبذ التفرقة، وفي هذا السياق نوهت وأشادت بروح الانسجام التي تطبع ساكنة بلدة "بيري بافه".
بيري بافة في سطور
ولاحقا عقدت جلسة فنية أجاب فيها الأهالي على مختلف الأسئلة المطروحة من طرف أعضاء بعثة منظمة أمل زكانت المعلومات والإستنتاجات التالية : يبلغ عدد سكان البلدة حوالي 3200 نسمة  وكأغلب قرى وبلدات الريف الموريتاني  تعاني بلدة بريبافات من شح في الموارد وتواضع في البنى التحية التنموية  ففي مجال : التعليــم :   تحتوى البلدة على مدرسة مكتملة من 6 حجرات لكنها تعانى من التصدع وآئلة للسقوط فقد اضطر سكان البلدة لهدم حجرتين خشية أن يسقطا على رؤوس التلاميذ  واستأجروا  بيتين من بيوت القرية ليدرس فيها التلاميذ مكان الحجرتين المهدمتين. المحظرة : توجد محظرة في البلدة  مولها مدير مؤسسة الحلة تضم حوالي 200 طفلا من الذكور والإناث ومعلمين للقرآن الكريم الصحــة : توجد نقطة صحية أنجزتها منظمة فرنسية لكن جدران النقطة الصحية تعاني من التصدع النشاطات النسوية : يوجد نوعان من النشاطات النسوية النوع الأول تعاونية زراعية تتمثل في حدائق مسيجة لزراعة الخضراوات والنوع الثاني تعاونية تجارية تتمثل في دكاكين تبيع السلع والمواد الغذائية ، كما التجارة : تحتوى القرية على سوق أسبوعي  يوم الخميس والسوق الأسبوعي هو سوق جماعي يحدد يوما في الأسبوع ليجتمع أهلي البلدة مصطحبين معروضاتهم من مختلف البضائع والسلع ويتخح ايضا أمام أهالي البلدات الأخرى وهو نمط من أنواع التجارة شائع في الشرق الموريتاني . دور الشباب ونشاطاتهم : يعتبر شباب بلدة بيربافات من أكثر الشرائح في البلدة نشاطا  وحماسة في المساهمة في تنمية البلدة لكن الظروف والبطالة وعدم تمويل المشاريع الشبابية أثر على ذلك الحماس ، فقد تحمس الشباب بداية الثمانينات وساهموا بشكل كبير في خلق سوق البلدة الذي لازال قائما الي اليوم كما أنهم استفادوا منذ سنوات من تمويل ايطالي لمشروع التكوين عل صناعة السياج محليا حيث تم تزويد الشباب بماكينات  لتكوين 4 أشخاص على كيفية صناعة السياج لكن عدم  تزويدهم بالمادة الخام  أدى إلي توقف النشاط . ثم أفسح المجال أمام بعثة من قرية  أم ديفينية (أهل الفاظي) التابعة لبلدية بيربافات التي تبعد حوالي 8 كلم عن بلدة "بيربافات"  وتقطنها قرابة 160 أسرة تم فيها بناء مسجد عن طريق بعض الأعيان والمسؤولين، لكنها تعانى من بعض المشاكل التنموية:
1ـ بناء حجرات المدرسة  التي تحطمت وترميم بقية الحجرات التي لا تزال متماسكة
2 ـ ترميم النقطة الصحية وإصلاح جدرانها المتصدعة
3ـ توفير الماء والمعدات اللازمة لتعاونية النساء المتمثلة في مشروع الخضراوات وتوفير الأنشطة المدرة للدخل للتعاويات النسوية التجارية
4ـ دعم المحظرة
5 ـ دعم السوق الأسبوعي للبلدة عن طريق تمويله بقروض ميسره
6ـ تسييج المنطقة  الزراعية في البلدة التي تحتوي على النخيل ونباتات الحنة
7 ـ تعبيد الطريق الرابط بين البلدة وطريق الأمل والذي يبلغ  طوله 7 كلم
8 ـ دعم نشاطات الشباب عن  طريق تمويل مشاريع تلبى طوحاتهم وحماسهم
9 ـ تمويل مشاريع مدرة للدخل في قرية (أم ديفينة) لمساعدة الأهالي في تحسين الدخل وبذلك ختمت بعثة منظمة أمل زيارتها لبلدة "بيري بافه" فكان الوداع في حجم الإستقبال.
نقلا عن موقع منظمة أمل غير الحكومية

ليست هناك تعليقات: