أنباءالحوض الشرقي.. أخبــار الشرق الموريتاني بين يديك

هذا بيان للناس


شيخ محظرة بوخزامه
كتبه محمد بن إبراهيم إمام مسجد الهدى فى بوخزامه
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على نبيه الكريم
الحمد لله القائل إن الله يأمر بالعدل و الإحسان  والصلاة والسلام على رسوله الذي بين الإسلام والإيمان والاحسان أما بعد:
 فهذه نصيحة لأهل الإسلام فى موريتانيا  وفى غيرها إن الله أقام هذه البشرية بالعدل والقسط ومتى حادت عنهما مادت ولم تستقر قال تعالى (لقد أرسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط ) فإذا أراد العالم السعادة والاطمئنان فعليه بالعدل والقسط  ولا يتأتي ذلك إلا
بتولية الأكفاء فهم الذين يعرفونه وما حل بجميع الأمم من الدمار والخراب إنما هو بسبب تولية أهل الفساد  لأمور المسلين من إدارات ووزارات وغير ذالك وتحكمهم فى أموالهم وأعراضهم ومصالحهم, فغير الكفء لا يري من المصلحة إلا ما أصابه من عرض زائل , فعليكم بتولية الأكفاء وحب الإسلام والمسلمين وبغض أهل الزيغ والمنحرفين , وأعلموا أن التولية على أساس العاطفة أمر خطير فلا  يولي علي التوجيه الإسلامي ألا من يوجهه الإسلام فالبعثي والشيوعي والبدعي لا يولون على التوجيه الاسلامي لأنه  هو منبع الدين وتحت لوائه العلماء والأئمة والخطباء وتعليم الشريعة فإذا كان الوزير أو المدير فاسدا فسد الجميع إلا من رحم ربك وقديما قال الشاعر:
 ومنزلة السفيه من الفقيه     كمنزلة الفقيه من  السفيه
فهذا زاهد في قرب هذا     وهذا فيه أزهد منه فيه
إذا غلب الشقاء على سفيه    تقطع فى مخالفة الفقيه
فيا علماء الأمة وأئمتها إياكم والطمع والانجراف خلفه فإنه أفسد الأمم قبلكم، أفسد بني إسرائيل حين كتموا الحق وحرفوا الكلم  واشتروا بآيات الله ثمنا قليلا  فاصدعوا بالحق وقولوا الحق ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين واحذروا أن يصيبكم مثل ما أصاب أهل الكتب من المسخ والتمزيق بسبب كتمان الحق وحب الدنيا, قال الله تعالى: (وإذ اخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبيس ما يشترون)
وقال تعالى (إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينت والهدى من بعد ما بينه للناس  فى الكتب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم )
فيا علماء المسلمين أئمة ومرشدين اعلموا أن هذه المبالغ التي تأخذونها من الدولة إنما هي فى مقابل السكوت عن الحق فقولوا الحق واعلموا أن قول الحق لا يقرب أجلا ولا ينقص رزقا ورددوا قول القائل :
إن الغني هو الغني بنفسه          لو أنه عاري المناكب حاف
ما كل ما فوق البسيطة كافيا      فإذا قنعت فكل شيء كاف
ويا من له التولية احذروا من عذاب الله ومقته فقد قال صلى الله عليه وسلم: من ولى على المسلمين رجلا وفيهم من هو أرضى لله منه فقد خان الله ورسوله والمؤمنين .
وقال صلى الله عليه وسلم أيضا: من ولى على المسلمين  رجلا محاباة فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا ويا من توالون ولا تبالون احذروا من الذود عن حوض النبي صلى الله علبه وسلم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة فإن النبي صلى الله علبه وسلم قال: سيكون عليكم أمراء يملكون أرزاقكم يحدثونكم فيكذبونكم ويظلمونكم فمن صدقهم فى كذبهم أو أعانهم على ظلمهم فلن يرد علي الحوض .
ويا من يأخذون ولا يبالون احذروا من النار فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن رجالا يتخوضون فى مال الله بغير حق فلهم النار يوم القيامة, فاتقوا النار, واتقوا الله فى أنفسكم وما وليتم .

ليست هناك تعليقات: