أنباءالحوض الشرقي.. أخبــار الشرق الموريتاني بين يديك

وقفة مع واقع جكني قبل الانتخابات

بقلم: اطول عمر ولد سيدي محمد
مقاطعة جكني مقاطعة لها أهميتها الخاصة وموقعها الجغرافي المتميز وثقلها الانتخابي حيث تحتوي مقاطعة جكني على أكثر من  40.000 نسمة موزعين على ســــــبع بلديات لكن ذلك لم يشفع لهذه المقاطعة، لقد عانت عقود عديدة من انواع العزلة والعطش
والنسيان ، ضف الى ذلك الوضع الصحي المأساوي حيث يوجد في هذه المقاطعة ذات الحجم السكاني الكبير مستشفى واحد من فئة -ب –تنعدم فيه المستلزمات الطبية فالاسرة متهالكة والكادر العلمي مفقود .
هذه الأوضاع لم تحرك يوما من الأيام ساسة المقاطعة بل أنهم يكونون شوكة في حلق من أراد التحدث عنها
ويعدون عند كل انتخابات بتحويل المقاطعة الى مدينة حديثة وعصرية وغير ذلك من الوعود العرقوبية
وبعد الحملة الانتخابية وإعلان نتائج الاقتراع يغادر الوعادين المقاطعة تاركين أهلها ومأساتهم متكلين على عدم المحاسبة مستقبلا .
ولم تجد المقاطعة أي حزب سياسي يقدم لها العون باستثناء حزب التجمع الوطني للاصلاح والتنمية الذي وفر اللحوم بأسعار مخفضة دفعت الجزارين الى تخفيض هذه الاسعار وجعلت بعض ساستنا يتهمون هذ الحزب بتمويل من جهات خارجية في حين لم تتنتفع المقاطعة من جهات المشككين ولا من وعودهم الصفريه .
ولم تحظ هذه المقاطعة في كل انتخاباتها الماضية بمنتخبين يتحدثون عن واقعها المزري ، فضلا عن الوطني العام بل كان الصمت ديدنهم ومصلحتهم الخاصة هي همهم ومبتغاهم حتى إذا عن مواطن جكني يفصح عن العطش والجوع وتردي الواقع الصحي وصفوه بالمعارض والغلماني الخارج عن قانونهم القبلي الطائفي الضيق .

إذا هي فرصة ياسكان مقاطعة جكني لكي تنتخبوا من يمثلكم ويحمل شأنكم فلا تضيعوها ، وانتخبوا مرشحي تواصل فهم أصحاب كفاءة وسيرة بيضاء وأياديهم نظيفة .

ليست هناك تعليقات: