أنباءالحوض الشرقي.. أخبــار الشرق الموريتاني بين يديك

الوزير الأول "الحاضر الغائب"

بقلم: مولاي أسماعيل ولد باب ولد الصادق
أي عيوب إدارية وأي قرارات خاطئة في زمنه، عطل المصلحة العامة بإدارته العشوائية أكتفي ببناء مصالحه الشخصية، جميع القضايا الوطنية معلقة في زمنه لم توجد لها حلول جذرية حتي الآن مثل الوحدة الوطنية والعبودية......آفة الفساد تنتشر في كثير من الإدارات (الوثائق سيتم نشرها لاحقا) في زمنه خسر الوطن الكثير وخسر المواطن أكثر.
جاء في ليلة ظلماء، حطم كل الأنظمة والقوانين ولجهله للقانون أتصل بي  شخصيا من بلجيكا في انتخابات 2006 كان في تلك الفترة مع حزب التكتل. كنت آنذاك رئيس المكتب في بلدية بنكو (مكتب المدرسة) عن طريق أخوه العمدة الحالي من أجل القيام بعملية تزوير، فرفضت طلبه، يكتفي بترئيس الاجتماعات وتصدير الأوامر الفاشلة.
لا يترك صغيرة ولا كبيرة حتي لا يفوت فرصة الاستفادة من أي شيء يخدم مصلحته الضيقة، فهو عاجز عن التمييز بين الأمور الصالح منها والتالف خصوصا في الأمور المحلية لأنه محاطا بسياج من كتيبة من المستشاريين المقربين منه قبليا وجهويا.
في زمنه المواطن الكريم يحلم ويتطلع والعاطل يتألم ويترقب بتوفير الأمن الوظيفي والمريض يأمل بتوفير سرير، في زمنه الوزراء لا زالوا في عصور الخطط الأزلية والدراسات القاتلة، يتميز بالأنانية يبحث عن مجده الشخصي وعن ثناء الرئيس عليه، يتناسى أصحاب الحاجة من المواطنين المواليين للنظام الذين يطرقون بابه فلا يجدون سبيلا للوصول إليه، أما المعارضون عنده فلا محل لهم من الإعراب، منذ وصوله لهذ المنصب يصرف جل جهده لإيقاف خدمات المواطنين المحتاجين وبدلا من أن يجتهد في زيادة هذه الخدمات يبتكر الحيل واللجان لإيقافها، فهو فنان في صنع العراقيل أمام القرارات التي تصب في مصلحة المواطن، قصير النظرة وسيء التدبير وقليل الخبرة، ينتهج سياسة الباب المغلق وهذه صفات المسؤول الفاشل.
لا يعترف بآدمية الناس ولا يرعى إنسانيتهم، يرقي من يتقن مدحه ويفديه، يرى في العمل ألم بدل أمل، يتشبث بالصغائر ويتنازل عن القيم، تصنعه الأحداث بدل أن يصنع الأحداث، في زمنه تحولت العدالة إلى امرأة عجوز تسير بسرعة السلاحف، فهو مصاب بحالة من التصلب الذهني، يفتقد المرونة والقدرة علي بحث الأمور من جوانب متعدد.
يلجأ إلي الإعلام الملون والمنافق والمضلل والمأجور، لإثارة التصاريح الرنانة التي يقنع بها نفسه والآخرين بأنه ناجح، ليصنع حاجزا بين الراعي والرعية حتى لا تنكشف حقيقته،   ساهم في الولاية عموما والنعمة خصوصا بترسيخ المحسوبية مما أدى إلى تحطيم الوطنية والإحساس بها لدى الساكنة، كما قام  بتقسيم المجتمع بل والبيت وحتى الأسرة مما أدى إلى العنف الجسدي والفظي  "لقاء الشغب الماضي شاهد عيان" من أجل صنع حليف يخدم مصالحه الشخصية الضيقة والدعاية الكاذبة حتى يرضي سيده عزيز.                                                                     
والغريب في الأمر أنه في فترة لقاء الشغب الماضي، من سذاجته استقبل بعض المواطنين من أجل طرح مشاكلهم لا شخص يدون تلك المشاكل  ولا هو بمدون كأن لديه ذاكرة من حديد، حتى تأكد لديهم لله الحمد  ما هو مشاع على أنه شخص "يكذب" فهو يخون من حوله، لديه قلب من حديد، يكذب ويزور ويحلف كذبا، يُجيد الكر والفر والمراوغة بالحقيقة.                                                                         
ومن هنا أنصح أصحاب الضمائر الحية من المعارضة أن حواره دائما يتصف بالتضليل والتعتيم والهروب من المواجهة، فهو بارع في استبدال الشيء بما هو ضده....
يرفع شعار الهدوء والحب والشعارات الرنانة حين يتطلب الأمر اتخاذ موقف حاسم ورؤية واضحة.                                        
كانت في زمنه إنجازات الفشل واضحة "تمرد" مثل ما وقع في لقاء الشغب الماضي من مبادرات وتوقيعات مناهضة لزيارة الرئيس الجمهورية حدث لم يقع أبدا من قبل، كذالك النزاعات الشديدة داخل الحزب الحاكم بسبب فرض مرشحيه أي المواليين له، ألا يعرف السيد الوزير الأول أن الرأس لا يكون ذنبا .
وفي الأخير وليس أخيرا نؤكد له على أننا سنرد عليه في المناسبات القريبة بفعل مفاجئ لم يتخيله لا هو ولا عواجيز النظام داخل الولاية.

ليست هناك تعليقات: