النعمة: مشاكل وخلافات تعرقل الإحصاء الانتخابي

يعرف مكتبا الإحصاء واللجنة الوطنية للانتخابات بمدينة النعمة خلافات واسعة، حيث قدم اليوم الأحد عدادان اثنان استقالتهما من مكتب الإحصاء، بينما استبدلت لجنة الانتخابات مراقبا كانت وقعت بينه مشادات كلامية مع بعض زملائه.

وفيما يتعلق باستقالة العدادين أفادت أوساط داخل مكتب الإحصاء بأن العمال يشكون بعض معاملات المدير الإداري المساعد المسمى السالك، حيث يأخذون عليه استبداله لمنسق المكتب الوطني الذي استفاد من الحج هذا العام بعداد يقولون إنه مقرب منه، بينما كان ينبغي أن يتولى تنسيق مكتب الإحصاء بالنعمة أحد المراقبين.

أما مراقب جهاز مكتب الإحصاء الواقع بمباني ثانوية النعمة فقد أقيل اليوم أيضا من طرف مكتب اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات الذي يحفظ أجهزة الإحصاء خارج أوقات العمل، وقد أقيل المراقب المنصرف وعين آخر بديل عنه إثر خلافات بينه والمشرف على اللجنة المسمى محمد عالي حول المسؤولية عن تعطل أحد أجهزة المكتب.

يأتي هذا العزل رغم الاتفاق الذي أبرمه مشرف اللجنة محمد عالي قبل يوم واحد مع الحارس والقاضي بسحب شكايته منه مقابل بقاء الحارس في منصبه مرافقا لجهاز الإحصاء، لكن الحارس يرى أن المشرف كان يحاول التملص من الاتفاق عبر افتعال خصومة معه حول المسؤولية عن تعطل الجهاز.

وقد تم التغلب على آثار الخصومة وتم إصلاح الجهاز من طرف أحد مراقبي اللجنة وعاد تسجيل المواطنين لحالته بعد تعطله لساعات من يوم أمس.

وكان شجار وقع نهاية الأسبوع الماضي بأحد مكاتب الإحصاء بالمدينة تطور إلى تدخل الشرطة واعتقال طرفيه قبل أن يتم إطلاق سراحهما بعد اتفاقات ودية بين الأطراف.

وتتبادل هذه الأطراف اتهاماتها في ظل الاتفاق على أن استبدال العمال يقع من خلال محاولة المشرفين على عمل مكتب الإحصاء ولجنة الانتخابات حجز أماكن لمقربين منهم وفق إفادات بعض الموظفين.