أنباءالحوض الشرقي.. أخبــار الشرق الموريتاني بين يديك

هل أفلح المزمرون اليوم ؟!

بقلم: الزبير سيدي محمد التيشيتي
طبل ثم زمر ولا تنسى أن تثني قليلا حتى يشاهدك الرئيس فيكون على بينة من أمره انك من رعاياه المعتدلين ذلك هو الاعتقاد السائد لدى بعض مسئولي ومشايخه الحوض الشرقي الذين أحاطتهم زيارة الرئيس في موكبه العظيم ومن حوله تلك الرعية التي تلاحقه أنى ولى وجهه وكأنه تحفة أثرية ينبغي التندر بها لصعوبة انتقائها ، في جموع الحجيج تلك التي توافدت وبكثرة إلى مدينة النعمة على صهوات خيولهم التي اعتادوا امتطائها لمثل هذا اليوم إلى جانب بعض جمالهم الأصيلة التي أراد لها مسئولو الحزب الحاكم أن تكون شاهدة وبارزة بقوة في هكذا لحظات تاريخية كما يعتقدون .
من مدينة النعمة التي كانت أولى محطات ولد عبد العزيز انطلقت فعاليات لقاء الشعب الذي وصل أعتاب حلقته الرابعة من مسلسل قد يمتد طال ما ظل هذا الرجل على سدة الحكم لكن هذه المرة كانت المشاهد فريدة من نوعها بمجريات أحداثها وبما صاحبها من رياح عاتية عبثت بكل شيء فملأت أفواه المتملقين بحصى عرفوه حق المعرفة فتهاوت على إثر ذلك خيام ضربها المنظمون للقاء الذي ربما أنه لم يتميز عن سابقيه إلا بمكانه وأسلوب سرد الرجل لمنجزاته التي أكتمل النصاب لبعضها أو شارفت عليه كما يرى مناصروه ، لم يصب الرئيس هذه المرة بالتوتر كثيرا جراء تصرف بعض الشباب الذين جابهوه بشعارات مناوئة له ، ومن الملاحظ أن أرقام الهواتف التي وضعت لاستقبال المواطنين قوبل بعضها بالرفض أو بقطع الاتصال عنها كما هو حال السيدة التي لم تطلب سوى منحا دراسية لأبنائها فقوبلت بقطع الاتصال عنها كما يقول مراقبون كما شهد اللقاء انسحابات متوالية من الحضور الذين ربما أنهم ألفوا ذلك الحوار حتى أصابهم بغثيان انصرفوا على أثره أو لمآرب أخرى هم بها محتفظون.
ولم يخل اللقاء من تهكم الرئيس من معارضيه حول الانتخابات المرتقبة والتي لا تزال سهام اللغط تصيبها، لينبلج بعيد ذلك صبح يوم جديد على مدينة "النعمة" بإشراقة على فرق الأمن التي فرضت طوقا أمنيا حول المدينة وفي أزقتها المؤدية إلى أي مسلك قد يسلكه الرئيس ، يضع الرجل الحجر الأساس لمصنع الألبان الذي على مايبدوا أنه قد أثكل كاهل الدولة بميزانيته الضخمة لكنه في المقابل قد يكون مبشرا بخير كثير لساكنة المدينة العتيقة في المقام الأول ... تستمر التدشينات ويستمر معها المدح والثناء اللذان يهتف بهما ساكنة المناطق التي زارها  الرئيس ففي مقاطعة  "آمرج " مثلا كان السكان على أهبة الاستعداد لاستقبال   حار ينظمونه لرئيسهم ، هناك اصطف رجال كثر وعلت زغاريد نسوة المقاطعة وتجمهر المناصرون من كل صوب  لترقب أعينهم رئيسا انتظروه طويلا من أجل الثناء عليه وإبراز الولاء تلو الولاء ، يتجه الرئيس بعد زيارته إلى "بيري باف" و"آمرج" إلى "جكني" وككل مرة لم تخطأ عينه من مزمرين له .
يصل الرئيس إلى مشارف جولته الأخيرة التي مرت بخلق كثير حظي بعضهم بإرساء مشاريع أو تدشين أخرى أو زيارات تفقدية  ويقرر العودة إلى مطار "النعمة" الذي أعاد حركة الملاحة إليه وإن كانت لا تزال خجولة فيصيبه على إثر ذلك لوك من ألسنة مناهضيه الذين يستخفون بزيارته ويرون أنها تحمل في طياتها حملة سابقة لأوانها بل وصفها بعضهم "بالمسخرة" لكن مناصري الرجل يرون غير ذلك .
بعد" النعمة" وانبيكت لحواش" وبيري باف "وآمرج "وجكني" وتمبدغة" تأتي متطلبات أخرى ووعود لم تنفذ بعد من أبرزها برج انواكشوط والجامع الكبير ، فهل حقق الرئيس مراده أم في الحشود كان إلتماسه ؟؟؟


ليست هناك تعليقات: