أنباءالحوض الشرقي.. أخبــار الشرق الموريتاني بين يديك

الشيخ عبد الله بن بيه مفخرة موريتانيا والمسلمين

بقلم: سيدأحمد ولد عبد القادر ولد خو
لقد كتب على البلاد الصغيرة أن تكون مجهولة في الخارج حتى من بعض النخب سيما إن كانت تلك البلاد في الأطراف وغير منتسبة إلى نادي مصدري البترول والغاز. لذا وجب على أهلها تدبير سياسة تواصل مع محيطها الطبيعي. وقد يساهم في تلك السياسة فوز الفريق الوطني في كرة القدم، أو المشاركة في مسابقة أمير الشعراء، أو سياسة إعلامية هادفة عبر القنوات الفضائية المتعددة، الخ .
ولكن يبقى أن هناك كنوز من العلم والعلماء في أرض المنارة والرباط لم نحسن بعد استغلالها وهي كفيلة برفع علم البلاد خفاقا في ركب الحضارة والمعرفة  !
فمن هذه الكنوز-علي سبيل المثال - العلامة الشيخ عبد الله بن الشيخ المحفوظ بن بيه، مفخرة موريتانيا وكل المسلمين.
إن الشيخ غني عن التعريف فهو نشأ في أحضان والده العالم الشيخ المحفوظ في بيت عريق في العلم والصلاح حيث تعلم القرآن والمتون الفقهية واللغة العربية حتى نهل من كل ما كان متداولا في الجامعات الشنقيطية، ويكفيه تعلما أن يحضر مجالس والده التي كانت عامرة بالعلم والمذاكرة والفتيا.
ومن أساتذة الشيخ في اللغة العربية محمد سالم بن الشين الحسني واصله من الغرب الموريتاني هاجر إلى منطقة الحوض فأحبه العلماء والوجهاء هناك وأقبلوا على الاستفادة منه.
كان رحمه الله آية في حفظ اللغة و النحو؛ له تأليف على الفعل الثلاثي وتكملة لاحمرار الحسن بن زين ومن شعره :
حين خلت من أهلها الأطلال
وقعدت تنشد فيها الحال
أمربع الغصن أذى أعلامه؟
لا هو هو لا ولا أيامه .
وكان يحث طلبته على العلم كقيمة أساسية :
ولوحك إن لوحك خير إلف
يزينك في المحافل والخطوب
في هذا الجو الذي اجتمعت فيه العلوم الشنقيطية من غربها إلي شرقيها، نشأ الشيخ وكل الآمال معلقة على أن يخلف والده في العلم و الصلاح,  لذا كانت تربيته محاطة بقدر كبير من الاهتمام.
سمعت والدي – رحمه الله – يقول إن للشيخ عبد الله في صباه محاولات شعرية كان الطلاب يعرضونها على الشيخ المحفوظ فينتقدها حتى جيء إليه يوما بأبيات قالها الفتى فاستحسنها الشيخ و اعترف: "الآن قال صاحبكم الشعر".
وهل ينبت الخطي إلا وشيجه
وتغرس إلا في منابتها النخل !
وتنال البلاد استقلالها ثم يذهب الشيخ في بعثة إلى تونس للتكوين مع قضاة الدولة الفتية.
ولاشك أن هذا المقام الناجح كان فرصة للإلمام بعلوم الزيتونة والانفتاح على جديد الساحة الثقافية الإسلامية.
وبعد رجوعه من هذا التكوين، بدأ الرجل مشوارا طويلا في الخدمة المتفانية في مصلحة البلاد متدرجا من رئاسة مصلحة الشريعة في وزارة العدل إلى عدة مناصب وزارية وسياسية جعلته الشخص الثاني أو الثالث في قمة الهرم.
وخلال هذه الفترة شارك الشيخ مع الرعيل الأول في إنشاء دولة حديثة، فما قصروا جزاهم الله خيرا. ولقد كان من إسهاماته البارزة إنشاء وزارة الشؤون الإسلامية والمشاركة في تعريب التعليم وإصلاح النظام القضائي وجعله يتماشى مع الشريعة الإسلامية.
وبعد عقد من التقلب في الوظائف السامية خرج الشيخ من الحكومة ولم يحصل من هذه التجربة على ثراء مادي وإنما على عزة واحترام ومحبة من القاصي والداني وهنا نكتفي بشاهدين عدلين عرفاه عن قرب.
لقد شهد المرحوم الرئيس المختار ولد داداه في مذكراته على أنه "في جميع الوزارات التي قادها برهن عبد الله ولد بيه على الوطنية والجدية والفاعلية و الشجاعة". ما أجملها من شهادة !
أما صديقه المرحوم لمرابط محمد سالم بن عبد الودود – وما أدراك من هو ! – فيقول فيه :
يا مرحبا بالشيخ عبد الله
من لا نزال به الشيوخ نباهي
من ذا يضاهي الشيخ في تقواه، في إحسانه، في بذله للجاه
في فهمه، في فقهه، في عمقه،
في أفقه، في عرفه بالله
فرد يجول الفردبين صفاته
فيحار بين نظائر أشباه
إن جئت تحصي ما حواه من العلا
ألفيت ذاك ليس بالمتناهي !
لقد تعرف الشيخ خلال وزارته على المرحوم الملك فيصل بن عبد العزيز حيث رافقه خلال زيارته الرسمية إلى موريتانيا عام 1972م فنشأت بين الرجلين علاقة مودة واحترام .
والشيخ عبدالله حائز على وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الممتازة. وللتذكير فإنه كان للملك فيصل رحمه الله عطف خاص على شنقيط وعلمائها تجسد في مواقف تاريخية لا تنسى، جعلها الله في ميزان حسناته .
لقد كان من حسن حظ العلم وأهله أن خرج الشيخ عبد الله من العمل الحكومي فتفرغ لكتبه وطلابه وبحوثه، فحضر الندوات والمؤتمرات، وحصد الأوسمة والجوائز، وشارك في المجامع الفقهية وعشرات المنظمات والجمعيات الإسلامية، وألف الكتب والبحوث في شتى المجالات .
وهنا يضيق المقام عن سرد كل مؤلفات الشيخ ، غير أنا سنقتصر في الإشارة إلى بعضها في الأصول والفتيا: مقاصد المعاملات ومراصد الواقعات، صناعة الفتوى وفقه الأقليات، مشاهد من المقاصد، علاقة مقاصد الشريعة بأصول الفقه، وإثارات تجديدية في حقول الأصول.
إن الله وهب للشيخ أن يسره لتجديد أصول الدين وهو عمل بدأه منذ سنين ومازال متواصلا. عسى الله أن يمده في عمره وأن يرزقه الصحة حتى يتم مشروعه.
وقد صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل : إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مئة سنة من يجدد لها دينها )رواه أبو داود في سننه من حديث أبي هريرة(.
وأنت إذا سمعت الشيخ عبد الله يحاضر في الأصول انبهرت لسعة علمه. فالرجل يأخذك في جولة بين علماء هذا الفن متجاوزا كل الفوارق المذهبية من الإمام الشافعي -مؤلف الرسالة- وحتى محمد الطاهر بن عاشور، مرورا بالأبهري، والباقلاني، وإمام الحرمين، والآمدي، والرازي، والباجي، وابن الحاجب، والقرافي، ومدرسة الأحناف)الشاشي، والجصاص، والدبوسي، والبزدوي (، و ابن القيم، وشيخه ابن تيمية، وغيرهم .
غير أنك تشعر بعلاقة خاصة بين الشيخ عبد الله وأبي حامد الغزالي إذيأخذك من المستصفى إلى شفاء الغليل في القياس والتعليل إلى المنخول إلى الإحياء. لايعادل ذلك إلا استحضاره واستشهاده من الموافقات والاعتصام. وكيف لا وهو شيخ المقاصد وتحقيق المناط بلا منازع على خطى أبي إسحاق الشاطبي. فكثيرا مايقول: -بكل تواضع - " أنا شاطبي". لكن المصادر الحقيقية للشيخ إنما هي بالأساس كتاب الله الذي يعرف ناسخه ومنسوخه ويورد شروحه حسب مختلف القراءات، والسنة النبوية التي يعرف تفاصيلها، وتفاصيل إجماع الصحابة واجتهادهم بالرأي عالما بأسباب الاختلاف بين الصحابة والتابعين وتابعي التابعين رضي الله عنهم أجمعين؛ وهذا الفقه مهم جدا في الاجتهاد واستنباط الأحكام في النوازل المعاصرة استنادا إلى فتاوى الصحابة والأئمة سيما لمجتهد ورع مثل الشيخ الذى دائما ما يقول إن تجديدنا محكوم بضوابط النقل وليس كتجديدهم الذي لا رقيب عليه. ومن ذلك قوله: "إن المراجعة ليست مرادفة للتراجع، وإن التسهيل ليس مرادفا للتساهل، وإن التنزيل ليس مرادفا للتنازل "فالعملية دقيقة لابد لها من عالم رباني مؤتمن على دينه لا تأخذه في الله لومة لائم، لا يفتى بالأهواء ولا حسب الطلب، عالم رباني يساعد المسلمين على مواكبة العصر بدون أن يكون ذلك على حساب دينهم.
ووعيا لهذه المخاطر فقد اختط الشيخ للإصلاح "منهجا فريدا جامعا بين إرشاد الوحي وسداد العقل، أصيلا في منطلقاته، حديثا في تناولاته، مستوعبا أصول التعاطي مع الكتاب والسنة في منطوقهما ومفهومهما، في معانيهما ومعقولهما"، واضعا نصب عينيه أهمية الكليات المؤسسة على نصوص الشريعة ومقاصدها ، وعلى مصالح الناس والظروف الزمكانية؛ إنه تحقيق المناط الذي هو "عبارة عن البحث عن الواقع، وملاحظة هذا الواقع حتى نطبق عليه حكم الأصل" أو قل هو "تشخيص القضية من حيث الواقع فإذا كانت عقدا يكون ذلك بالتعرف على مكوناته وعناصره وشروطه"، وهو بكل بساطة "وسيلة تنزيل الأحكام الشرعية على الوقائع".
إن هذا المشروع التجديدي ساعد فيه إنشاء المركز العالمي للتجديد والترشيد في لندن الذي قام بعدة أنشطة من أجل "صياغة المفاهيم الفقهية الجديدة على ضوء الواقع المتغير من الذرة إلى المجرة" حسب تعبير الشيخ.
وهذا يدخل في إطار الاجتهاد بتحقيق المناط (فقه الواقع والتوقع ) الذي يدور حول ثلاثية :البيان (حقيقة الواقع ) والبرهان (الكتاب والسنة وعمل سلف الأمة ) والعنوان(المنهجية الأصولية) إذ لا بد من تخريج العلة قبل الحكم ولا بد من الاستعانة في تشخيص الواقع بالخبراء من جميع المجالات : الطب، الاقتصاد، علم الاجتماع، الخ.
وبهذه المنهجية يمكن للمجتهد أن يبعث روحا جديدة في كل مجالات الفقه سواء المتعلقة بقضايا الأمة أو قضايا المال والاقتصاد أو الحياة الشخصية للأفراد، ومن أكبر الانجازات فتاوى الشيخ في فقه الأقليات حيث أنه نبه جزاه الله خيرا إلي ضرورة تبيين الأحكام للأقليات المسلمة النازحة ،المعرضة لخطر طمس الهوية والذوبان في مجتمعات غير إسلامية.
لقد أصل العلامة لقواعد فقه الأقليات : قاعدة التيسير، تغير الفتوى بتغير الزمان، تنزيل الحاجة منزلة الضرورة، العرف وتحقيق المناط، النظر في المآلات، وتنزيل جماعة المسلمين منزلة القاضي .. اسمعه يعلل قاعدة التيسير فيقول:"إنما ذلك شفقة على هؤلاء المسلمين الذين تدعو حالهم العلماء ليبحثوا لهم عن مخارج، حتى لا يرتكبوا الحرام المحض بلا بردعة، أو يتجشموا مشقة الحرمان من معايشهم في أمر لهم من الشرع فيه سعة".
وخير معين على فهم مقاربة الشيخ هو قراءة كتابه الأخير "إثارات تجديدية في حقول الأصول "إذ يعطيك المادة (القرآن والسنة وفتاوى الصحابة واجتهاداتهم واللغة والعقل والفقه وعلم الكلام)، والصورة (مجيبا على الأسئلة : ماذا ؟ لماذا ؟ وكيف ؟)،والغاية (الاستنباط والانضباط )،والعنصر الفاعل أي المجدد أو المجتهد.
أما في قضايا الأمة، فللشيخ نظرة تجديدية رائدة في مجال حقوق الإنسان والعلاقات الدولية وقد ألف كتاب "حوار عن بعد حول حقوق الإنسان في الإسلام" وكان الشيخ من المنظرين لحقوق الإنسان في الإسلام انطلاقا من النظرة المقاصدية الشاطبية (الموافقات في أصول الشريعة )؛ وما المقاصد الضرورية الخمس ســـوى حفظ الدين والنفس والنسل والمال والعقل.
وقد أصدر الشيخ سنة 2000م كتاب "فتاوى فكرية" يشتمل على بحوث و مساهمات عن الديمقراطية وحقوق الإنسان والقيم الإنسانية المشتركة.
أما في العلاقات الدولية بمفهومها العام فيمكن أن ندرج تحتها كتابي : "الارهاب، التشخيص و الحلول"، و"خطاب الأمن في الاسلام و ثقافة التسامح والوئام".
وهنا يجب ان نشيد بدور الشيخ في " إطفاء حرائق العالم " وذلك بإعطاء صورة معتدلة وحكيمة عن الإسلام في زمن الإرهاب و التكفيريين.
وفي هذا المضمار قام الشيخ بإبطال فتوى ماردين التي أساء التكفيريون فهمها فقسموا العالم إلي دارين وبنوا نظرية الولاء والبراء علي أسس خاطئة.
فالولاء لم يعد علي أساس ديني وإنما علي أساس المواطنة، كما أظهر الشيخ أيضا أن تأويلهم لآيات الحكم بما أنزل الله (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون…) هو تأويل فاسد، فمقدمتهم الكبرى غير صحيحة فليس كل كافر يجب قتاله وليس كل من والى الكفار يجب قتاله.
ومن حكمة الشيخ أنه يعطي دورا أساسيا للحوار وأخلاقه سواء بين الفرق الإسلامية المتصارعة أو بين المسلمين وغير المسلمين وهذا ما يسميه ضرورة "أدب الحوار". و"تحالف القيم" هناك قيم مشتركة سماوية وإنسانية يجب على "أولي بقية "من كل فريق أن يبحثوا عنها مثل : قيمة العدل، الإحسان، الوفاء، الصدق، منطق التعاون بدل تنازع البقاء، التسامح
ولقد أصبح الالتفاف حول القيم المشتركة ضرورة نظرا للشعور بالخطر أمام القدرة التدميرية التي أتى بها التطور التكنولوجي المذهل و الناس في "سفينة واحدة" تتلقفها أمواج عولمة أذابت الحواجز و الحدود و المسافات.
فبالرجوع إلى الفهم الصحيح لشريعتنا نتصالح مع أنفسنا و مع العالم لأن الشريعة "تغرس شجرة القيم التي تثمر الحكم على الأشياء و على التصرفات بالحسن و القبيح، وبأنها حق أو باطل"، ولأن الإنسان سواء كان مسلما أو غير مسلم هو أخوك كماهو المقصود في "أن تحب لأخيك ما تحب لنفسك".
هذا، و لم يكف الشيخ عن "دعوة الغربيين إلى إعادة النظر في العلاقة بالعالم الإسلامي على ضوء القيم لإيجاد تعايش أكثر إسعادا للجميع لأنه أكثر أخلاقية و أكثر ذكاء و سخاء".
و لم تقتصر جهود الشيخ التجديدية على القضايا السياسية والاجتماعية بل له عدة بحوث في المعاملات المالية مع انتقاده للشطط في الفتاوى المصرفية، فهناك كتاباه : "سد الذرائع و تطبيقاته في مجال المعاملات"، و"توضيح أوجه اختلاف الأقوال في مسائل من معاملات الأموال".
هذه نبذة مختصرة عن فكر الشيخ و إسهاماته الغنية التي لا يمكن أن يحيط بها مقال وجيز .
لقد انبهر الغربيون لما اكتشفوا هذا العالم الرباني يحاورهم بالتي هي أحسن، بالحكمة و الموعظة الحسنة، وهو الشخصية المحورية في منتديات حوار الأديان، فاهتم به الإعلام و اهتمت به الدوائر الرسمية، تابعوا بكل احترام دعوته لاتخاذ قرار من الأمم المتحدة يجرم المس بالمقدسات الدينية و يحرم إثارة مشاعر الناس، تابعوا فتاواه في المجامع الفقهية، ومواقفه كنائب رئيس للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، و تابعوا بكل اهتمام الحركة الإصلاحية التي يقودها الشيخ من خلال أنشطة المركز العالمي للتجديد و الترشيد .
قاموا بالبحث عن مدى تأثيره فوجدوه من الشخصيات الإسلامية الأكثر حضورا في العالم، ولما قاسوا ذلك على سلم العولمة وجدوا له أكثر من 100 ألف متابع على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" يتوزعون على أكثر من تسعين دولة، إذ ذاك فتحت أمامه الأبواب العصية و لقد كان حدثا تاريخيا حقا أن يحاضر عالم موريتاني عن العدل و يحمل هموم الأمة الإسلامية بأكملها في داخل البيت الأبيض الأمريكي، قلعة أولى القوى العالمية .
و ليس الغربيون وحدهم من يحترم الشيخ و يعترف بقدره، فهذا الجامع الأزهر يستضيفه لإلقاء المحاضرات فيجلس شيخ الجامع في صفوف الطلاب تواضعا و إكراما للضيف، وهاهم المالكيون في المغرب العربي يهرعون إليه في كل نازلة فقهية، وهاهم السلفيون فهموا أن تصوفه إنما هو "البحث عن الكمال و الحب و التشوق إلى الله"-كما كان سيدي أحمد زروق-، يقول عنه عادل بن عبد القادر قوته : هو "العلامة الكبير، عيلم العلم الزاخر وبدر العلماء الزاهر، مرجع المشكلات المحقق الموفق، من لا يسبر غوره، و لا ينال دركه".
ونظرا لكل ما تقدم فإننا نعتبر الشيخ بحق مفخرة لموريتانيا و لكل المسلمين و كيف لا نفخر به ونحتفل بعلمه وهو من هو والعلماء ورثة الأنبياء.
إننا ندعوا الأساتذة إلى الاهتمام بتدريس فكر الشيخ و توجيه بحوث الطلاب إلى ذلك، فهم جيل الغد، كما نرجو من أقلام الإعلام أن تبرز هذا الإسهام الوطني المتميز.
وقد يكون من المفيد أن تجتمع عندنا الثقافة و الشؤون الإسلامية تحت مظلة واحدة فالثقافة بدون بعدها الإسلامي تظل ناقصة و الشؤون الإسلامية هي الثقافة أو لا تكون؛ و ربما كان في ذلك عقلنة و عدم تبديد في الجهود .
ولم لا نقوم بمبادرة دولية يحملها الشباب على الشبكة من اجل ترشيح الشيخ لجائزة نوبل للسلام؟؟؟
إنه أهل لذلك و كل تكريم له هو تكريم لموريتانيا و شعبها وعلمائها.

ليست هناك تعليقات: