أنباءالحوض الشرقي.. أخبــار الشرق الموريتاني بين يديك

انبيكت لحواش: الرئيس يعجز عن رأب الصدع بين الفرقاء السياسيين

لم يتمكن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز من رأب الصدع بين فرقاء "انبيكت لحواش" السياسيين، بعدما حاول تقريب وجهات النظر بينهم خلال مبيته البارحة بالمدينة. وحسب مصادر فإن قلوب داعمي الرئيس بالمقاطعة المستحدثة متفرقة لحد التنافر والتناحر، وهو ما أدى إلى استقبالات متفرقة لهؤلاء الداعمين، وتمايزهم خلال احتفالاتهم المرحبة بالرئيس، ما أدى بالرئيس إلى إجراء توقفات لم تكن مقررة، واضطره لاستخدام السيارة في رحلته بين النعمة وانبيكة بدل ركوب الطائرة.
ثلاثة زعماء سياسيين يتصارعون في مقاطعة انبيكة هم "رجل الأعمال المقرب من الرئيس السالك ولد سلامة (يصافح الرئيس في الصورة)، وعمدة اظهر سيد أحمد ولد ولد لمخيطير، ومدير ديوان الرئيس إسلكو ولد إزيد بيه" .
وقد بلغ الصراع بين "ثيران انبيكة "  ذروته ساعات قبل وصول الرئيس إلى انبيكة بسبب الخلاف حول من هو الأحق في تقدم المستقبلين، وحول مكان المبيت، وفي اللحظات الأخيرة قرر الرئيس أن يتوقف عند من يسميه خصومه وكيل أعمال الرئيس السالك ولد سلامة في قريته الصغيرة "العرش" ليكون أول من يحظى باستقبال الرئيس بالمقاطعة، بينما تقدم عمدة اظهر سيد أحمد ولد لمخيطير مستقبلي الرئيس في مدينة انبيكة ، وتقرر أن يكون المبيت بمقر المقاطعة.
ويرى مراقبون أن السالك ولد سلامة وعمد اظهر يحظيان بشعبية كبيرة ومتقاربة بينما يأتي في درجة دونهما مدير الديوان الذي ولد قطبه حديثا بعد تعيينه مديرا لديوان الرئيس ... ويزعم كل من الرجلين الأولين أنه الأحق بقرب الرئيس والحظوة في المناصب باعتبار ولد سلامة من اقترح على الرئيس إنشاء المقاطعة، وبوصف الثاني سيدا من سادة المنطقة التقليديين الذين حملوا لواء زعامتها منذ فترات قديمة.
ويتوقع أن يشكل الخلاف بين الرجلين معضلة سياسية  للحزب الحاكم في الأيام المقبلة خلال تزكية المترشحين للمناصب الانتخابية باسم الحزب بعد تعذر المصالحة بين الأقطاب السياسيين، واستبعاد تنازل أحدهما للآخر عن المناصب الانتخابية.

ليست هناك تعليقات: