أنباءالحوض الشرقي.. أخبــار الشرق الموريتاني بين يديك

إلى الطامعين في الظهور والمشرفين على القبور في لقاء الشغب

بقلم: مولاي اسماعيل ولد باب ولد الصادق
سبب بطش السياسيين الطامعين في الظهور والمغبونين في الحضور والمشرفين علي القبور في مدينة النعمة انتشار للفساد والدكتاتورية والظلم والاستبداد وفقدان الذاكرة المستديم ومصادرة إرادة المواطنين في اختيار من يحكمهم. فالساكنة  يائسة بسبب حب التغير وكره الظلم والطغيان وكذالك الانقياد وراء أحلام زائفة ومشاعر مبالغ فيها وهم محقون في ذالك.
السياسة  كلمة  ذات  اشعاع براق ومخيف في نفس الوقت فهي الوسيلة التي يصل بواسطتها ممارسوها إما إلي الأعالي أو إلي الأسفل وإما إلي السلطة و الحكم أو إلي السجون و المعتقلات,في ولاية الحوض الشرقي عامة  ومقاطعة النعمة خاصة تبقي السياسة علي صلة وثيقة بالتسلط والاستبداد لأن مدينة النعمة في نظر أطرها من الخشب والحجر لا من  الإنسان . لأن المصالح الخاصة هي ما يتحكم في سلوكيات و تصرفات الفاعلين السياسيين داخل الولاية الذين يحركون الادوات السياسية . فكثير ما يتم عن بعض  السياسيين  .
الركوب علي المصالح العامة لتحقيق المصالح الخاصة، لأن هذه  المجموعات  السياسية تشكل باستمرار موقع القرار في دواليب الدولة.
فأطر (عطر) المقاطعة رضو بأن يكونوا مع  الخوالف من النمامين والجواسيس والمنافقين فهم كعادتهم  يتميزون بالضعف والتخلف مما أدي إلي انهيار مالي وسياسي وعقائدي وأخلاقي داخل المدينة .
   
فلقاء الشغب هذه المرة لا يخلو من تضليل مكشوف. متمثل في موجز عن البرنامج الإنتخابي يقدم الرئيس خلاله  ارقاما فلكية كدليل علي مستوي التقدم الذي تعيشه البلاد ناهيك عن دور المؤسسات الدولية كالبنك الدولي وصندوق النقد الدولي بالإضافة إلي مجموعة من العبارات المترفة من قبيل (التوازنات الإقتصادية .ميزان المدفوعات . الفائض التجاري. الاحتياط من العملات الصعبة) فالحديث عن هذه الأمور سيصيب المتابعون بالغثيان والنعاس..............     
لا ننسي كذلك أن فخامته سيذكر الساكنة  بخزائن الدول المليء كما يتشدقون به دائما  رغم أن جيوب المواطنين خالية وبطونهم  أخلي. فقد سبق هذ البرنامج حراك  سياسي وحزبي مكلف وغير مسبوق وأيضا حكومي متمثل في توافد كبير لوزراء الإنس (في شهر رمضان تصفد الشياطين) مما يؤكد أنها حملة انتخابية سابقة لأوانها ,فمن الطبيعي أن يطلق عزيز حملته من هذه الولاية التي تعود اسلافه علي ان تكون بداية لحملاتهم الانتخابية نظرا لكثافتها السكانية  و جاهزية  اصواتها من جهة وضعف أطرها (عطرها) من جهة اخري  .
تدل التجربة التاريخية علي أن ما يجري فعليا في مدينة النعمة اليوم هو صراع بين جماعة الإستاد و عصابة الفساد  وليس حراكا سياسيا جديا رغم وجود القيادات الشابة .
فعلي الرئيس عزيز أن يعلن في لقاء الشغب القادم عن قانون العزل السياسي لإرغام عصابة الفساد علي التقاعد رغم أن غالبيتها افراد متقاعدون سياسيا منذ عقود . فهم مغفلون ولا يبالون بمشاعر ساكنة الولاية حيث الفقر المتقن و البؤس الملازم لهذه الانفس البريئة التي ليست علي اطلاع بما يجري وما يحاك في الخفاء من تبديد للثروة واستبداد في الرأي وغلطة وتكبر واستعلاء ناهيك عن الثراء الفاحش. فالسياسيون في الولاية ألهتهم المناصب واشغلتهم الأرزاق عن حماية الأخلاق .
ومن هنا نطرح سؤال كيف للأخلاق أن تتناغم مع سلوكيات السياسة لقادة الحقل السياسي لمدينة النعمة الذين جعلوا من منظومة الفساد قاطرة أمان تقودهم إلي المناصب والأموال.         
من المحزن أنعترف  أن مدينة النعمة عرفت وتعرف دائما علي يد النخبة السياسية  فسادا مس بجنونه مختلف القطاعات (تعليم .صحة.مياه.كهرباء .بني تحتية ) وفساد سياسي تجسده الأحزاب المصنوعة وتؤطره الانتخابات الفاسدة وفساد مالي واداري تجسده مظاهر الرشوة و المحسوبية والزبونية واستغلال النفوذ وفساد اجتماعي اخلاقي  تجسده النعرات والصراعات  القبلية امام مباني الادارة.
   وجميعها مفاسد تنحدر من الأطر السياسيين لهذه الولاية  التي هدفها حصد المال و السلطة بكل الوسائل و الإمكانيات المختلفة .وفي الأخير يبقي السؤال هل سيتحدث  الرئيس بشكل فعلي لا نظري (الخطابات السياسية ) في لقاء الشغب  عن القضايا التالية.                                                                      
 -  قضية ابحيرة التي اوشكت علي الاندثار حيث كانت تغطي حاجيات ما يزيد علي اكثر من ثلاث مئة اسرة داخل المدينة وحدها        
 - قضية بحيرة أظهر وهي حلم الولاية بأكملها. 
 - سبب تحويل المدرسة العسكرية لضباط الصف من الولاية إلي لعصابة مما انعكس سلبا علي مردودية  الساكنة.
 - قضية المطار  حيث سبب اغلاقه تزايد الوفيات بسبب بعد الولاية من العاصمة.

ليست هناك تعليقات: