أنباءالحوض الشرقي.. أخبــار الشرق الموريتاني بين يديك

التشويش البائس على لقاء الشعب في النعمة

بقلم: مولاي عبد المؤمن ولد مولاي عبد الله
انعدمت المبررات و الأسباب فعازهم الإقناع و رفض الشعب، و خان التدبير فاستحال الرحيل، و  لم يبق إلا خيار التشويش، و التشويش غالبا ما يكون خيار الخصم البائس المحبط جراء فشل جميع خططه وخياراته وبعد أن يوقن بأن تدبيره صار تدميرا له.
هذه هي حقيقة وأسباب ودوافع من يحاولون هذه الأيام الاصطياد في المياه العكرة، والتنغيص من فرحة وحفاوة المواطنين في الحوض الشرقي باستقبال رئيس الجمهورية خلال النسخة الرابعة من سنته الحسنة المتمثلة في "لقاء الشعب" الذي كان لولاية الحوض الشرقي وساكنتها شرف الفوز به هذه السنة.
 هناك أقلام تمسك بها أنامل أيادي معروفة تحاول ـ عابثة و آثمة ـ أن تقلل ـ كعادتها ـ من كل إنجاز ذي قيمة، و كل سنة محمودة، تقوم به القيادة الوطنية، مثل هذا اللقاء الهام بالنسبة لكل مواطن يسير على درب البناء و التعمير، و يتطلع إلى لقاء رئيسه عن قرب، بيد أن المحاولة ستبوء بالفشل لا محالة، لأنني على يقين تام بأن ساكنة الحوض الشرقي و سكان مدينة النعمة دأبهم و ديدنهم كرم الضيافة و حسن الأدب و رد الجميل، أيا كان الضيف، و مهما كان الزائر، فما بالك بضيف أو زائر مثل فخامة رئيس الجمهورية الذي منحوه ثقتهم و قناعتهم الراسخة في وجدانهم و قلوبهم و عقولهم، مثل رسوخ جبال النعمه الراسيات، التي لا تهزها و لا تزحزحها أية زوبعة، كما لم تستطع زوبعة فنجان الرحيل السياسية المستوردة أن تهز قناعة الشعب الموريتاني برئيسه المنتخب.
 إن التوقيعات على رفض زيارة رئيس الجمهورية لمدينة النعمة مكتوبة بدموع البكائين على عهود الفساد و الظلم و النهب أسى و حزنا و إحباطا، و إن دموع الفقراء و المظلومين و المحرومين الذين لم يجدوا عطفا و لا مواساة و لا مؤازرة إلا يوم تولى فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز أمرهم، هي التي كتبت من التوقيعات و سجلت من الأصوات ما أوصله إلى منصبه هذا.
نعم يلتف حوله الشعب هناك و في بقية أنحاء موريتانيا، و سيستقبله الحوضيون بفرحة و حفاوة عارمة، ستمحو التوقيعات القليلة المجموعة، و تكذب التوقعات و التقديرات الخاطئة، لأنه شيد و بنى وعمر. إذ لم تعرف تلك الولاية المترامية الأطراف و المقطعة الأوصال بالجبال و التلال فكا لعزلة و لا شقا لطريق، مثل ما تحقق في عهد فخامته. ألم تروا ـ يا هؤلاء ـ العزلة التي فكت، بالطرق التي شقت، وتلك التي قيد الإنجاز؟ أم إنكم لا تبصرون ربط أجزاء وأحياء مدينة النعمة بعضها ببعض، والشروع في ربط كل من عدل بكرو وباسكنو بطريق الأمل، وتنفيذ مشروع بحيرة اظهر العملاق الذي سيحل مشكل المياه هناك؟ ناهيك عن إنشاء و إعمار مقاطعة انبيكه ذات الأهمية الاستراتيجية البالغة، وهل ذاك إلا غيض من فيض إنجازاته العملاقة، التي لا ينكرها إلا من يحاول "إخفاء الشمس بالغربال".
 دعونا و دعوا الشعب ـ أو لا تدعوه، فلن يسألكم ـ يرد الجميل لقائده و يثمن جهودا بذلها وإنجازات حققها من انتخبناه من أجلها، وانعقد الإجماع، وحصل الاعتراف، بصحة اختياره وانتخابه.
وإني لأخشى أن يصدق فيكم قول الشاعر:
 حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه === فالقوم أعداء له و خصوم
كضرائر الحسناء قلن لوجهها === حسدا و بغضا إنه لدميــــم 

ليست هناك تعليقات: