أنباءالحوض الشرقي.. أخبــار الشرق الموريتاني بين يديك

مدينة النعمة.. رفيقة الدرب وحبيبة القلب



بقلم: سدين ولد سيداتي
قصة عشقي تروى من ينابيع الحياة حيث الزمن الجميل والذكريات حيث المكوث على الشوق والحنين لمدينة عشت بها سنينا وسنين أتيتها طفلا باكيا على النزوح آملا في مستقبل طموح مفارقا لأحبتي مودعا لصبتي متمنيا الرجوع في أقرب لحظة

فارقت مسقط رأسي والدموع غواليا ووضعت دراستي في موضع الثريا همتي الهجرة من أجل العلم مهما رحلت ورتحلت.
أتيت مدينة النعمة وأنا في السنة الثانية من التعليم الإبتدائي وفارقتها وأنا أتجه بهجرة للتحضير للباكولوريا وكانت سنوات العشرة فيها حياتي بأكملها حيث وضعت بقلبي لبنة حبها ونقشة بإسمها ماض حفيل بما تحبه النفس وتشتهيه من تمتع ولهو وتعلم تاركا ورائي بصمات خالدة مدونة بإنجازات بعضها يعود لفضل أساتذتي بعد الله والأخرى الأهل ولأصدقاء.
كانت المحطة الأولى في حياتي بعد الدراسة مزاولت العمل الثقافي حيث أنشأت مع زملاء لي نادي ثقافي بدعم ظاهر من معلمينا وساندونا وكانو العون لنا في كل المراحل.
خطوات بعد هذا كله تزداد المحبة للنعمة وساكنتها وتنمو الشجيرات المغروسة بماء الوفاء للماضي التليد في أزقتها والمقوقع في حيزها الترابي من صخور ونخيل وجبال.
كان للنعمة الأثر البالغ في حياتي حيث كانت المنطلق لبادأتي وتاريخ ولها الفضل بعد الله في تقدمي وازدهاري فهي منبع أفراحي ومخبء أسراري هي عمري وحياتي في أروع الأوقات واللحظاتي فلها حبي مدى الأزماني ولها الشكر بعد الرحماني.........
كايلها ماني متقشمي@النعمة بلي ووطاني
نبقيها ومجولي علمي@نبقيها بقي متكاني
وأختم بقول إبن النعمة العنقاء وشاعرها المغوار ملاي أمحمد ولد الصادق المعروف بكنيته الشائعة(أبو):
ماذا أرى في النعمة حين أزورها@غيم القوافي والأريج عطورها
فيها تدفقت السنين مشاعرا@في قمة الجوزاء فاح عبيرها
شيب الزماني على البيوت قصيدة @عصماء يصدح بالقريض هديرها
إلى أن يقول:
لغة النخيل على لسان سموقه@عشق من الوله الأنيق يديرها.

ليست هناك تعليقات: