أنباءالحوض الشرقي.. أخبــار الشرق الموريتاني بين يديك

تمبدغة تفقد مجددا أحد أعلامها



بقلم: سيدي ولد بياده
"يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي" (صدق الله العظيم)
تلقيت ببالغ الأسى والحزن نبأ المصاب الجلل المتمثل في فقدان مدينة تمبدغة لعلم من أعلامها وقامة علمية من قاماتها ومرجع أخير كان يُمثل بالنسبة لنا معاشر أهل تمبدغة على اختلاف توجهاتنا و انتماءاتنا: المحكمة العليا بكل تجلياتها،
حيث لا معقب له إنه الفقيه العامل العالم الزاهد أمحمد ولد أحمالله.
علو في الحياة وفي الممات .... لحق أنت احدي المعجزات
كأن الناس حولك حين قاموا.... وفود نداك أيام الصلات
كأنك قائم فيهم خطيباً.... وكلهم قيام للصلاة
مددت يديك نحوهم احتفاءً... كمدهما إليهم بالهبات
وكنت لمعشر سعدا فلما... مضيت تفرقوا بالمحسنات
غليل باطن لك في فؤادي...يخفف بالدموع الجاريات
ولو اني قدرت علي قيام...بفرضك والحقوق الواجبات
ملأت الارض من نظم القوافي...وبحت بها خلاف النائحات
ولكني أصبر عنك نفسي .... مخافة ان اعد من الجناة
صحيح أن الفقيد ترك فراغا كبيرا في المدينة يصعب في المدى المنظور سدُه، إلا أن أنه ولله الحمد لم ينقطع من الدنيا بشكل نهائي فقد ترك ورائه  من الخلف الصالح والعلم الوفير المنتشر في صدور الناس ما يجعل ذكره خالدا أبد الآبدين.
وصحيح كذلك أن تمبدغة تفقد في كل عام اوعامين علما من أعلامها في مختلف المجالات سواء منها العلمية و الصوفية والسياسية و الأدبية، لكنها تبقى منبع العلم و الثقافة والأدب في الشرق الموريتاني، فتمبدغه مدينة ولادة.
 وأخيرا أرفع تعازي القلبية إلى أسرة الفقيد الصغير أعني أمباله والى أسرته الكبيرة وأعني  كل فرد من مدينة تمبدغة وأقول لهم إن القلب ليحزن و إن العين لتدمع ولا نقول إلا ما يرضي الله، فإنا لله و إنا إليه راجعون.

ليست هناك تعليقات: