ضغوط على موريتانيا لتزعم حرب أزواد

من المنتظر أن يصل اليوم الأربعاء إلى مدينة النعمة جنرال أمريكي في إطار التحضيرات لحرب أزواد المقبلة، والتي يبدو أن ساعة الحسم فيها قد اقتربت، رغم أن موريتانيا ما زالت ترفض حتى الآن المشاركة فيها كما هو حال جارتها الجزائر خوفا من انعكاساتها على البلدين، إلا أن ضغوطــا كبيرة تمارس في الكواليس لإقناعها بالتدخل كرأس حربة في معركة مجهولة العواقب.

ويتزامن هذا التطور السريع للأحداث مع ما أكده مصدر أزوادي رفيع أن زعيم الحركة الوطنية لتحرير أزواد بلال آغ الشريف أنهى زيارة سرية لنواكشوط قبل ثلاثة أيام، يعتقد أنه التقى خلالها مسؤولين موريتانيين، كان هدفها الرئيسي هو التنسيق مع قيادة الحركة العربية لتحرير أزواد.

وقالت مصادر مطلعة أن الزيارة كانت من أجل التنسيق مع أحمد ولد سيدي محمد رئيس الحركة العربية لتحرير أزواد، وجاءت الزيارة قبل إعلان الحركة قبول التفاوض مع الحكومة المالية بعد تخيير الرئيس المالي الحركات المسلحة بين التفاوض أو الحرب وقبول الحكومة المالية نشر قوات تابعة لمجموعة غرب إفريقيا في الإقليم.

من جهة أخرى أكدت المصادر أن مالي استبقت الأحداث وأرسلت قواتا خاصة إلى الشمال المالي المحاذي لإقليم أزواد وقوات أخرى إلى النيجر، كما غطت أجواء المنطقة بطائرات الاستطلاع والطائرات المقاتلة ولم تعد تنتظر سوى رد موريتانيا والجزائر كي تبدأ ما تسميه عملية تحرير أزواد من المتشددين السلفيين.