أنباءالحوض الشرقي.. أخبــار الشرق الموريتاني بين يديك

عدل بكرو: مواطن يفقد بصره بسبب اعتداء عشر عناصر من الحرس عليه


علمت وكالة "وشاح" من مصادر محلية في مركز عدل بكرو أن المواطن إسلم ولد البكاي فقد بصره بسبب الضرب المبرح الذي  تعرض له من طرف عشر عناصر من الحرس الوطني امام أعين الناس في سوق المدينة.

فرقة الحرس التي اعتدت على ولد البكاي لم تبرحه حتى سقط مغشيا عليه وبعد ان فقد بصره.
ويرجع سبب الحادثة حسب المصادر إلى ما وصف بالفضيحة الأخلاقية التي ضبط أحد عناصر الحرس متلبسا بها، حيث وجد أحد االمواطنين الذي يدعى "إ. ولد امخيطرات" أحد عناصر الحرس يدعى "ب. ولد ح " على فراش النوم مع زوجته  ، فأوسعه ضربا حتى لاذ  بالفرار وترك فضفاضته وفي جيبها بطاقته المهنية .
ومع بزوغ الفجر أخبر الحرسي زملاءه في فرقة الحرس بعدل بكرو باعتداء "إ " عليه، فخرج تسعة منهم وعاشرهم قائد الفرقة في طلبه ، فصادفوا سميه "إسلم ولد البكاي" فظنوه المعتدي على زميلهم فضربوه ضربا مبرحا في سوق المدينة أمام أعين الناس حتى سقط مغشيا عليه ، وفقد نور بصره ، ثم عادوا إلى مقر فرقتهم .
أًخبِر ذوو الضحية بسقوط ابنهم مغشيا عليه في يوم "اعتداء الحرس على المواطنين" فأقبلوا عليه ، وحملوه إلى الحاكم ليستدعي "الدرك" للتحقيق  في الحادثة ، فتبدأ خيوط الفضيحة في الظهور .
مصادرنا أكدت أن الدرك بعد التحقيق مع "إسلم ولد البكاي " تأكدوا من براءته فخلوا سبيله ، وأوقفوا الحرسي المتهم بالفضيحة ، والمواطن الذي اعتدى عليه بتهمة انتهاك ستره ، ولا زال التحقيق جاريا معهما بمقر فرقة الدرك "بعدل بكرو ."
أما "إسلم ولد البكاي " فلا زال طريح الفراش ببيته متأثرا بآثار ضرب الحرسيين العشرة له ، ولم يستطع فتح عينيه حتى الساعة من شدة ورمهما ، كما أن آثار الركل تبدو في كل موضع من جسده
المواطنون الذين كانوا شهود عيان على تعذيب الحرس للمواطن البريء لم يخفوا امتعاضهم من الطريقة "الحيوانية" التي عاملوه بها أمام أعين الجميع ، مضيفين أن قائد الفرقة كان المشرف مباشرة على عملية الاعتداء وكان يحرص على إبراز تفننه في التعذيب أمام الناس ، وهو ما يمثل تجاوزا للقانون وانتهاكا له ممن ينتظر منه الحفاظ عليه وصيانته .

ليست هناك تعليقات: