أنباءالحوض الشرقي.. أخبــار الشرق الموريتاني بين يديك

دمعة حنين.....!!


 بقلم: سدينا ولد سيداتي
لا أنسى ذلك اليوم الذي كان فيه الجو صحو والسماء صافية والنسيم يعلو على صفحات النفوس والشمس ترسل أشعتها من فوق الجبال
كان الوقت باكرا والحركة هادئة كنت وقتها في مقاطعة آمورج في ولاية الحوض الشرقي كنت في زيارة للأقارب وانتهت الزيارة وحان الوقت للرجوع لحضن الدراسة في عاصمة الولاية مدينة النعمة حزمت أمتعتي وركبت مع بعض المسافرين في السيارة المعروفة (هيليكس) وفي جولة بالسيارة لاقتطاب بعض المسافرين وفي أثناء ذلك ركبت معنا أسرة تتكون من أب وأم وبنت، وفي الوقت الذي تستعد فيه الأسرة للركوب إذ بصوت الطفلة يعلو فوق أزيز السيارة وبعد دقائق كادت ان تطول ركبت الأسرة والطفلة تصرخ صراخا ينم عن الفراق.
لكن ما حيرني هو لماذا الطفلة تبكي وهي في حضن أبيها وأمها ساوري هم وقلق بشأنها وهممت أن أساعد في إسكاتها لكن لم يجدي ذلك نفعا بدأت أفكر في سؤال الأب ما يحصل وبعد جهد وكد بيني وبين نفسي قررت أن أسأل الأب، وعندما لاحظ ألأب ذلك وأدرك عزمي على استنطاقه أخبرني قائلا:
لقد كانت الطفلة عند جدتها وكانت من ربتها وقد قضت الطفلة عند جدتها عدة سنوات.
وقد تعلقت بجدتها تعلقا شديدا لما وجدت فيها من عطف وحنان ومودة وإحسان وقد قررنا الذهاب بها لقضاء العطلة معنا خارج الولاية.
لقد أثلج الأب صدري بكلامه وأدركت أن البنية محقة في ذرف دموعها لفراق من كفلها ورباها وقد ردت الطفلة بالمكافئة.
لقد كان المشهد يستحق مني أن اكتب فالطفلة ظلت تبكي لساعة ونصف ولم تكف عني البكاء حتى دخلنا النعمة فتأكدة الطفلة حينها أن الرجوع للجدة بات مستحيلا.
دموع عيني فداك يا صغيرتي  ***   ومقلتي ما رأت أجمل منكي

ليست هناك تعليقات: