كشف مسؤولوا سبعة قرى
"آدوابه" بمقاطعة النعمة عن تورط نافذين من أبناء المقاطعة بالتواطؤ مع
السلطات المحلية ، ممثلة في الوالي والحاكم ، في فضيحة تأجير "جرار"
تابع للتنمية الريفية للسكان بمبلغ 40 ألف أوقية للساعة ، من أجل استصلاح سدود
خصوصية في بلدية "المبروك" التابعة لمقاطعة النعمة .
وأكد هؤلاء المسؤولون أن الجرار المذكور قدم إلى منطقتهم في نهاية شهر يونيو الماضي وبدأ في استصلاح سد لبدادي ولد الشيخ سداتي ، وعندما سألوا عنه أخبرهم مسيره أنه مؤجر من طرف مدير المكتب الموريتاني للبحث الجيلوجي الهاشم ولد الشيخ سداتي بمبلغ 40 ألف أوقية للساعة ، وأنه لا يمكنه التعامل مع أحد إلا بعد انتهاء الأشغال في سد شقيق المدير السابق ذكره وإخوته ، وحلفائه السياسيين .
لكن صراع النافذين كشف المؤامرة حيث علم المزارعون عن طريق ضابط يدعى سيد محمد ولد بودادي أن الجرار تابع للتنمية الريفية ، وقد أرسل أصلا لاستصلاح بعض سدود المزارعين بالمنطقة قبل موسم الأمطار ، لكنه حاد عن السكة .
سيد
محمد ترك المحاججة في قضية تأجير الجرار بعدما تدخل الوالي المساعد للحوض الشرقي
وأمر حاكم النعمة المختار انجاي بإصدار أوامر لمسير الجرار لا ستصلاح سد والد ه
، وهو ما تم بالفعل ، وبقي المزارعون البسطاء دون نصير .
بعد اكتشاف عملية المتاجرة بالممتلكات العمومية واستغلال النفوذ ، وبعد ارتفاع أصوات المزارعين في المنطقة مطالبين بالاستفادة من الجرار لاستصلاح أراضيهم ، أصدر بطل القصة أوامره لمسير الجرار بمغادرة المنطقة ، ليبدأ فصل جديد من معاناة المزارعين الفقراء ، قادهم إلى طرق أبواب حاكم المقاطعة وإبلاغه بتفاصيل القصة ، ووضع تظلم عنده ، وطلب عند مندوب التنمية الريفية ، الذي صرح لهؤلاء المزارعين بأن المنطقة المذكورة لم يبرمج فيها استصلاح هذه السنة إلا أن الجرار المذكور أرسل إليها بتدخلات من نافذين .
الحاكم
أبلغ المتضررين أنه رفع تظلمهم وطلبهم إلى الوالي في الثالث من الشهر الجاري ،
ليبدأ فصل جديد عنوانه الطواف بمكتب الوالي دون جدوى .
المعنيون
نددوا بهذا النوع من استغلال موارد الدولة لخدمة الأجندات السياسية الخاصة ،
وأضافوا أنهم هم المزارعون الحقيقيون ــ عكس خصومهم المستفيدين من الاستصلاح ،
والمستغلين لموارد الدولة المتاجرين بها ــ وأنهم فقراء من الدرجة الأولى فلا مبرر
للتمييز ضدهم في دولة "رئيس الفقراء " ، وحملوا السلطات المحلية والمسؤولين
عن قطاع التنمية الريفية مسؤولية كل هذه التجاوزات ، التي إن دلت على شئ إنما تدل
على عبثية الحرب على الفساد ــ حسب تعبيرهم ــ
وفي
ما يلي أسماء القرى مع أسماء ممثليها :
هناك تعليق واحد:
شكرا على المجهههود
إرسال تعليق