أنباءالحوض الشرقي.. أخبــار الشرق الموريتاني بين يديك

رد على "فرية السراج "


الإعلامي عبد المجيد ولد ابراهيم
بقلم: عبد المجيد ولد ابراهيم
لقد قرأت بكثير من الحيرة والاستغراب الخبر الذي نشره موقع السراج ليلة البارحة عن استقالتي من حزب تكتل  القوى الديمقراطية مقابل حصولي بوساطة من وزير الاتصال  على تعاقد مع المحطة الجهوية لإذاعة موريتانيا بالنعمة .
وعقب الموقع المذكور على الفرية بقوله إنني " لا أزال أتكتم على استقالتي  من الحزب مستفيدا من عدم وجود نشاط كبير للحزب على مستوى الولاية في هذه الفترة "

ومما زادني دهشة أنه وقبل نشر الخبر بحوالي نصف ساعة اتصل بي الزميل محفوظ ولد محمد يسلم الذي يراسل السراج من النعمة ، وسألني هل علمت بالنشاط الذي تنوي المنسقية القيام به يوم الثالث عشر من الشهرالجاري  بالنعمة فقلت له نعم ، فسألني هل كلمك منسق التكتل بالحوض الشرقي الاستاذ "الشيخ سيداتي ولد محمدي " في التحسيس والتعبئة للنشاط ، فقلت له لم يكلمني لكني رهن إشارته ، وطوع أمره ، فقطع الاتصال ، وبعد دقائق ظهرت الفرية الكبرى على صفحات "السراج " .
وتأسيسا على ما سبق فإنني أبين ما يلي :
ــ صدمتي الشديدة من نشر هذا النوع من الإفك على صفحات موقع محترم "كالسراج " يتبنى أصحابه الاسلام مرجعية ، الاسلام الذي يحذرنا من الكذب حين يقول رسوله صلى الله عليه وسلم "إياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور ، وإن الفجور يهدي إلى النار ، ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا " ، الاسلام الذي يحذرنا من أن نكون من من "يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين ءامنوا " ، وهل هناك فاحشة أكبر من أن يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ، ويبيع دينه وولاءه بعرض من الدنيا ؟، الاسلام الذي نادانا بقوله " يأيها الذين ءامنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ".
ــ أستغرب صدور هذا الافك عن صديق وشقيق في المهنة هو محفوظ ولد محمد يسلم الذي خبرني في "إضرابات الاساتذة " ، ووقف بأم عينه على شواهد من استعصائي على التطويع ، وكنت أكبره عن أن يكون الفاسق الذي يأتي بالنبإ غير المحقق .
ــ أؤكد للزملاء في السراج وللرأي العام الوطني أنني لا أباع في سوق النخاسة السياسية ، ولا أغير ولائي سعيا وراء مكسب دنيوي حقير ، ولا زلت متشبعا بالفكر التكتلي حتى النخاع ، ومعجبا بقادته حد الهيام ، ولن يزعزعني عن ذلك منصب وزير الاتصال ولا رئيس الجمهورية ، فكيف أكفر به بسبب تعاون مع محطة النعمة ، كما أنني لست جبانا حتى أتكتم على ولائي ، ولا منة لأحد علي  حتى أتلون تلون الحرباء .
ــ أحيط أهل السراج علما أنني لا أعرف وزير الاتصال  ولا يعرفني ، ولا علاقة له البتة بتعاوني مع المحطة الجهوية لإذاعة موريتانيا بالنعمة ، بل ولا علم له به .
ــ كان الأحرى بالسراج وأهله أن يميزوا بين الولاء السياسي والعمل المهني ،وأن يحافظوا على صاحبة الجلالة من أن تدنسها التجاذبات السياسية ، وإذا كان العمل في الإذاعة الوطنية دليلا على تغير الولاء فلم لا ينشرون أخبارا عن استقالة مناضلي "تواصل " وقيادييه الذين تعج بهم الإذاعة والتلفزة .
ــ لم أفهم سر إصرار المواقع المحسوبة على التواصليين على التمييز السلبي ضد مناضلي "التكتل " ، بعدم نشر مقالاتهم ، والتحفظ على الأخبار التي تخدم حزبهم ، وطعنهم في الظهر كلما سنحت الفرصة ، مع إظهار التحالف في العلن .
ــ أرجو من زملائي في السراج أن يتحروا الصدق فيما ينشرون ، وأن يستفيدوا من ضياء سراجهم ، حتى لا يكونوا كالقنديل الذي يضيء للآخرين ويحرق نفسه .
ــ أطالب الزملاء بكشف هذه المصادر التي ذكروها بقولهم إنها شديدة الاطلاع ، حتى أتمكن من ملاحقتها على ما انتهكته من عرضي وما تسببت فيه من تشهير بي .
وفي الختام أشهدكم أنني تكتلي من الطراز الأول ، وعلى ملة عنترة بن شداد حين يقول :
ولقد أبيت على الطوى وأظله                       حتى أنال به كريم المأكل
ومن كان يرزقني من الناس فاليمسك .

عبد المجيد ولد ابراهيم
رئيس تحرير جريدة وموقع السبيل
بتاريخ : 06 ــ 06 ــ 2012 م 

ليست هناك تعليقات: