أنباءالحوض الشرقي.. أخبــار الشرق الموريتاني بين يديك

أوان الرحيل


بقلم: محفوظ ولد محمد يسلم

إن الأزمات في قاموس السياسة تبدأ بصغار الأمور ثم لا تلبث أن تكبر وتمتد حتى لايستطيع تداركها حكام الساسة ومن في قلبهم شفقة علي الأوطان إن قدر الله لهم أن يكونوا في مكان يسمح لهم بحلحلة الأمور.

لقد وصلت الأزمة الموريتانية إلي مرحلة صعبة وحرجة ودقيقة ستطال تداعياتها كل مناحي الحياة لاسيما وقد ارتقي النضال الوطني لإزاحة الظلم والاستبداد هرم المغالبة وذالك ببداية عصيان مدني تلوح بشائره في الأفق يواجه بقمع وتنكيل لايؤثر عليه بقدر مايزيده القا ومفاخرة لأنه إشاكة في سبيل استرجاع كرامة مهدورة ارتسمت علي وجوه شباب ساحة ابن عباس العزم والجدية في استرجاعها مهما عظمت التضحيات إن المتابع لحركة قوي التغيير الوطنية في سبيل ترحيل الجنرال يخرج بالملاحظات التالية حول رصانة وجدية التحرك :
لقد تابع الرأي العام الوطني مسيرة المعارضة التي قدرت بستين ألفا ونجحت خطة الحشد مما أربك النظام فتداعي أزلامه واتباعه الي زيارة انواذيبو للحشد المضاد فتفاجأافجا الجميع بالخطاب المرتبك والمتلعثم فسخر الجنرال من الدين والقيم وارغي وازبد ليرسخ خطاب الخداع ويتاجر بما تبقي من دعوي محاربة الفساد التي اصبحت مكشوفة
لقد خاضت المعارضة معارك وجولات في الداخل لتعرية النظام وكشف حقيقته للمواطن وتسويق خطاب التغيير وجديته فووجهت بتقسيم لعاعات علي المواطنين علي هامش مهرجانات المعارضة في استخفاف واضح بالمواطن واهانته وتوظيف احتياجه بهذه الطريقة المهينة
وبعد جولات الداخل جاء مهرجان الرد الصادق والرسائل المتنوعة التي حملها بقوة الي المعنيين
وبدا التصعيد بشكل فعلي باعتصام الاربعاء في ساحة ابن عباس وكيف نجح في إيجاد ساحة مقصدا ياوي اليه اصحاب المظالم ثم التوظيف الاعلمي الجيد لماحدث من قمع وتنكيل بالمعتصمين
اعتصام الثاني والقفزة النوعية في التخطيط والتنفيذ مما اربك الاجهزة الامنية التي لم تعلم مسار الاعتصام فاكتفت بالاستعداد ففوجئت بالمعارضين وهم ينسحبون مما اوقع الامنيين في استغراب قد يبقي معهم مما سيؤثر علي فاعليتهم في قابل الايام
من خلال هذه النقاط يستطيع المراقب لهذ التسلسل في الاحداث ان يري الارتباك الشديد الذي يقع فيه النظام يضاف اليه سلسلة فضائح واخفاقات من ابرزها :
الفضيحة التي هزت القصر وما اسفرت عنه من تدخل سافر في حقوق الطلاب والنقابات
اتساع حدة القمع والتنكيل مما يزيد اتساع الاحتجاجات وتمددها
فشل خطوات التنويم التي يقوم بها الاتحاد من اجل الجمهورية لاجهاض أي تحرك شعبوي في اتجاه الترحيل
الفشل في احتواء اضرابات العمال وتجاهلها بشكل تام.
فشل خطة مواجهة الجفاف وانفاق المبلغ المخصصة قبل اوان الازمة الحقيقي.
هذا فضلا عن العقلية الامنية الساذجة لمواجهة كل هذه الامور فهي في جميعها وفي سياق واحد مسمار يدق في نعش الجنرال ويوذن بان نواريه في قمامة الاستبداد ليلحق بمن ذاق بأس ظلمه وجوره.
                        

ليست هناك تعليقات: