أنباءالحوض الشرقي.. أخبــار الشرق الموريتاني بين يديك

مراحل التغيير السلمي

سلسلة مقالات يكتبها الفقيه الشاب محمد محمود ولد الجودة

هذه أفكار أحببت المشاركة بها والنقاش حولها وهي تتحدث عن مراحل التغيير السلمي الذي ينبغي أن نخوضه ضد عزيز وحكومته وسأذكر مرحلتين من هذه المراحل ثم أترك المشاركة لكم إلي وقت آخر
1 ـ التنديد بالظلم ورفضه وكشفه للناس وفضحه كما قال تعالى( لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم)[النساء 148]
وجاء في الحديث أيضا:(أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر) وقال أيضا:(سيد الشهداء حمزة، ورجل قام إلى إمام جائر فأمره ونهاه؛فقتله) وقال:(إذا رأيت أمتي تهاب أن تقول للظالم:يا ظالم!فقد تودع منها).


فالتصدي للظلم وللظالم وكشف جرائمه مطلوب شرعا وجوبا أو استحبابا بل جعله الله في سورة الشورى وهي مكية من أبرز خصائص أهل الإيمان كما في قوله تعالى(والذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون ....ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل. إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق) [الشورى 39 ـ 42]
فالانتصار للنفس ودفع الظلم والتنديد به من أهم الأساليب لمواجهة الظلم والطغيان.
2ـ تحريم إعانة السلطة الجائرة وعصيان أوامرها ـ العصيان المدني ـ كما قال تعالى (ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار) [هود 113] وقال(وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)، وقال موسى(رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيرا للمجرمين)، و كما جاء في الحديث الصحيح:(لا طاعة في معصية الله إنما الطاعة بالمعروف) وقال:(لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق) ليؤكد بذلك أن حق السلطة بالطاعة إنما هو منوط بما كان معروفا أنه طاعة لله، وبهذا سبق الإسلام جميع القوانين في تقييد حق السلطة في الطاعة، وأنها ليست طاعة مطلقة، ولا طاعة لذات السلطة، وأن السلطة تفقد حق الطاعة عندما تأمر بالمنكر أو الظلم..........................................يتواصل

ليست هناك تعليقات: