أنباءالحوض الشرقي.. أخبــار الشرق الموريتاني بين يديك

والي الحوض الشرقي يأمر بحبس ومعاقبة دركي


علمنا من مصادر عليمة أن والي ولاية الحوض الشرقي طلب من قائد كتيبة الدرك الوطني بمدينة النعمة معاقبة دركي بحرمانه من المداومة في نقاط التفتيش ، على خلفية طلبه من الوالي أن يعرفه بنفسه .
وحسب نفس المصادر فإن الدركي المذكور كان يداوم مساء أمس في نقطة التفتيش الموجودة عند مدخل النعمة الجنوبي قرب المطارومر به الوالي ، فطلب منه أن يعرفه بنفسه ، فقال له أنا والي ولاية الحوض الشرقي ، فرد عليه الدركي وأي ولاتها ؟.


فاستشاط الوالي محمد ولد أحمد سالم ولد محمد راره غضبا وقال له أنت لا تعرفني !!ثم واصل رحلته إلى المدينة ، وطلب على الفور من قائد كتيبة الدرك أن يعاقب الدركي المذكور ، فاتصل عليه القائد وأمره بحمل سلاحه والالتحاق بمقر الكتيبة فورا ، وهو ما يعتبر حبسا للدركي ، الذي لم يقم سوى بواجبه في التعرف على شخص حتى ولو كان رئيس الجمهورية.
.
عقاب الدركي على خلفية أدائه لواجبه الوطني يعتبر سابقة خطيرة من نوعها ، وقد تؤدي إلى نتائج عكسية ، منها على سبيل المثال لا الحصر تهاون الدركيين في أداء الواجب خوفا من كل من يعتبر نفسه فوق القانون.

كما أن نازلة هذا الدركي المسكين تملي علينا التبويب في العقيدة والفقه لوجوب معرفة أسماء الولاة ، فنحن لم نكن نعلم أنه يجب على المكلف معرفة أحد بأسمائه وصفاته سوى المولى جل جلاله ورسله عليهم الصلاة والسلام ، لكن هذه النازلة تؤكد أنه يجب على المكلف خاصة إذا كان دركيا أن يعرف أسماء وصفات الولاة حتى يحصن نفسه من لعنتهم 
.
جدير بالذكر أن خطورة هذا الإجراء العقابي تكمن في خصوصية المنطقة التي وقع فيها ، منطقة يهددها شبح الإرهاب وتعاني من هجرة متزايدة للاجئين ، وزحف المهربين ، وهو ما يستدعي يقظة زائدة من قبل رجال الأمن الواقفين على الثغور ، وتعاونا من المواطنين ، فضلا عن المسؤولين الذين ينتظر منهم أن يكونوا عونا للأمن لا عائقا في وجهه .
نقلا عن "موقع الساحة"

ليست هناك تعليقات: