أنباءالحوض الشرقي.. أخبــار الشرق الموريتاني بين يديك

مدينة باسكنو تتذكر شهداء الدعوة والتبليغ

نظم شباب مدينة باسكنو مساء أمس الاثنين: 09-09-2013م أمسية تأبينية إحياء للذكرى الأولى لشهداء جماعة الدعوة والتبليغ الذين سقطوا في التاسع من شهر سبتمبر 2012م.
الأمسية تميزت بحضور شعبي كبير وحضور معتبر من أئمة المساجد وعائلات وأسر الشهداء، بينما سجل غياب السلطات الرسمية والشخصيات المعروفة.
بدأت الأمسية بكلمة للناجي الوحيد من المجزرة "اللوله ولد الناجي" الذي تحدث باسم أسر الشهداء فشكر في كلمته الشباب المنظمين لهذا النشاط منوها بما قام به رئيس الجمهورية والتفاتته أيام الحادثة كما ذكرا بالمطالب مؤكدا عدم التنازل عنها.
كما تحدث الإمام سيدنا عمر ولد حماه الله الذي ذكر في كلمته بالمسار النضالي والضغط أيام المجزرة على الجهات الحكومية؛ مثمنا ما قام به النظام مع توقفه عند بقية المطالب التي لم تتحقق؛ مهددا بالتظاهر من جديد إذا لم تحقق المطالب.
وفي ختام الأمسية تم توزيع بيان، تلقت وكالة "وشاح" نسخة منه.
وهذا نص البيان:
في مثل هذا اليوم من عام 1433ه/ الموافق 9/9/2012 أقدمت كتيبة من الجيش المالي في بلدة جبالي على جريمة نكرى هزت ربوع الوطن برمته، حيث حصدت تلك الأيادي الآثمة أرواح ستة عشر من مواطنينا الشرفاء، خرجوا دعاة إلى الله يحملون نور الهداية ,ويرفعون راية الرحمة ,زادهم كتاب الله ,وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم, وسلاحهم التوكل على الله والاعتصام بحبله المتين, إلا أن يد الرذيلة والخيانة أبت إلا أن تحمل أثقالا مع أثقالها وتهوي من جديد في دركات الغدر والعنصرية, فأطلقت الرصاص الحي على الدعاة المسلمين المسالمين العزل بعد أن تأكدت من هوياتهم, وخلو حقائبهم من أي سلاح ,لتسجل بذلك في سجل جرائمها جريمة بشعة يتمت بموجبها أطفالا, وأرملت نساء, وأفجعت أمهات في فلذات أكبادهن, جاعلة تحت أحذيتها العفنة كل القيم الإنسانية والأعراف الدولية, متجاهلة لقيم حسن الجوار, وحقوق الإنسان, ضاربين عرض الحائض بمشاعر الملايين من أبناء الشعب الموريتاني الذي لم ير منه شعبهم وحكومتهم إلا الخير وحسن الجوار وإيواء لاجئهم وتأمين خائفهم  حيث دأب الشعب الموريتاني عموما وسكان منطقة باسكنو خصوصا على فتح قلوبهم وأبوابهم أمام الشعب المالي الشقيق في كل محنه, ونحن إذ نذكر اليوم الرأي العام المحلي والدولي بهذه المأساة من خلال هذه الأمسية التأبينية فإننا نؤكد على ما يلي:
1_ تمسكنا الشديد بتقديم القتلة للعدالة لينالوا بذلك عقوبة الإعدام جزاء لفعلتهم
2_مطالبتنا للحكومة الموريتانية برفع دعوة أمام المحاكم الدولية ,والمحاكم المالية ضد القتلة ,وإجبار الدولة المالية على تعويض أسر الشهداء, ونذكرها بوعدها بمتابعة القضية فور عودة المسار الدستوري للدولة المالية، وها هو ذا المسار قد عاد بانتخاب رئيس لجمهورية مالي،
3- تقديم اعتذار رسمي من قبل الدولة المالية وتوقيع تعهدات بالعمل على عدم تكرار مثل هذه الجرائم البشعة التي تعود عليها الجيش المالي الجبان،
3_ نطالب نقابة المحامين الموريتانين، والإعلام المحلي بالتحقيق في الجريمة وفضح المسئولين عنها أمام الجميع،
4_ نثمن ما قام به السيد رئيس الجمهورية من استجابة لمطلب جلب جثامين الشهداء إبان تلك الفترة, وإيفاد أعضاء في الحكومة إلى باسكنو لتعزية أسر الشهداء ومواساتهم.
ملا حظة: وفي الأخير نشير إلى أن لدينا معلومات عن أفراد من كتيبة جبالي التي اقترفت جريمة قتل أبنائنا ونحن مستعدون للإدلاء بها فور احتياج المحققين لها
المنظمون: الحراك الشبابي من أجل باسكنو.

                           باسكنو بتاريخ 4/ذي القعدة/1434هـ الموافق9/9/2013

ليست هناك تعليقات: