النعمة: مرتادو حوانيت أمل 2012 .. معاناة لا تنتهي

يعاني المواطنون في مقاطعة النعمة من الظروف الصعبة التي وصلت إليها أوضاعهم بعد ما آلت إليه عملية أمل 2012 من التردي والفوضى.

وقد زارت وكالة الحوض الشرقي للأنباء حانوتين من حوانيت أمل 2012 قبل العاشرة صباح اليوم فوجدنا الأبواب مازالت موصدة في وجوه مرتاديها الذين شكوا من التلاعب بهم وقالوا إن المستفيد الحقيقي من هذه الحوانيت هو بعض اللصوص والمتنفذين، وأكدوا على أنما يوزع يوميا لا يتجاوز خنشة أو اثنتين لتبرير التحايل وبعد ذلك يخبرهم صاحب المحل بأن مخصص اليوم قد نفد.

 من جهة أخرى يشكوا المواطنين في المقاطعة من انقطاعات تموين الحوانيت المتكررة والتي تدوم لأسابيع عادة وهو ما يجعلهم يعيشون الانتظار والحرمان حيث تداس إنسانيتهم وتمتهن كرامتهم. 

كما تعاني ولاية الحوض الشرقي عموما ظروفا مأساوية على مستويات عدة أبرزها نفاد مخزون الحبوب المخصصة للولاية في إطار برنامج أمل 2012، وذلك في جميع مقاطعات الولاية.

وقد شكى السكان من تعامل السلطات الإدارية التي لم يجدوا منها سوى جواب واحد ومتكرر بعد كثير من التردد هو "القمح نفد" تلك الإجابة التي لا تعني للمواطنين شيئا فهم تعودوا عليها من المسئولين في كل وقت وحين.

وكانت منسقية المعارضة الجهوية بالحوض الشرقي قد أصدرت اليوم بيانا تحدثت فيه عن خروقات عديدة سجلتها على برنامج أمل 2012 ، حيث قالت إن بعض "النافذين يحصلون على كميات كبيرة بشكل شبه يومي وبطرق ملتوية، في حين يحرم المنمون الحقيقيون، بالإضافة إلى غياب العدالة بشكل تام في توزيع العملية، وكذلك الارتباك والتخبط".

وحملت المنسقية في بيانها السلطات المحلية المسؤولية الكاملة عن ما أسمته "الظلم والمحاباة والمحسوبية على حساب المنمين الضعاف" وأضافت "نهيب بأبناء الولاية ليتحملوا المسؤولية في الدفاع عن حقوقهم وانتزاعها".