أنباءالحوض الشرقي.. أخبــار الشرق الموريتاني بين يديك

الحوض الشرقي الولاء المطلق



لوعدنا إلى مقال كتبه أحد أبناء مدينة النعمة تحت عنوان : الحوض الشرقي ومجانية الموالاة لو جدنا كم استفادت بعض الجهات وقبض بعض الشخصيات ثمن ولائهم السياسي ـ ولو لم تكن ثمة مصلحة للوطن تذكر ـ وكيف أن أهل هذه الجهة رغم ولائهم اللا مشروط والذي يتبجحون به ويؤكدون عليه في كل مناسبة ومن دون مناسبة ظلوا محل تهميش وتجاهل من السلطات المتعاقبة فلا نحن استفدنا مشاريع استثمارية أو بنى تحتية في مجالات حيوية.





إنما كانت مكاسبنا الجسام (!) من قبيل خطاب النعمة التاريخي وافتتاح الحملة من النعمة ووزير أول رابع من النعمة  وأول زيارة داخلية للحاكم إلي النعمة لتتوالى بعدها الزيارات الكرنفالية العبثية حيث تنهك القوى السياسية ويحشد الأتباع والمستضعفون احتفاء بتدشين جديد قديم ـ على ما هو شائع من الخلط بين التدشين ووضع حجر الأساس ـ حتى إن بحيرة أظهر ومنذ الانقلاب الأخير دشنت أربع مرات وهي الآن علي ما كانت عليه قبل كما هو الحال بالنسبة لطريق عدل بكرو - النعمة , باسكنو - النعمة , ولاتة - النعمة , جكني ... وغير ذا من المشاريع الملحة والضرورية لأي تنمية جادة والتي ظلت شاهدا علي التأجيل والإلغاء والخلف من حكامنا طيلة تاريخهم , ومع هذا لم يكتف ساستنا ومنتخبونا وقادة المجتمع فينا بولائهم المجاني بل ذهبوا في هذا الولاء أبعد من ذالك , فمثلا حين خرج مرضي وعطاش فصالة ـ وهم يقيمون على سطح بحر تاودني المتلاطم الأمواج ولا شربة ماء تطفئ ظمأهم ـ وصفهم من انتخبوه يوما بأنهم همج ورعاع تأكيدا على عمق الولاء ولو على حساب الوفاء للناخبين ، لكن من صدق الولاء أن لا يجتمع ولاءان ، وولاؤنا - ناخبين ومنتخبين - للحاكم وحزب الحاكم لا غير ، ونحن خزان الأصوات وسند المتغلب وأمل المترشح وقد شرفنا بقبول فخامته  لنا في حزبه واستكملنا المجد وقد أوفد إلينا سماحة الشيخ محسن بن الحاج (!) وشاركتنا الإدارة الإقليمية مشكورة الاحتفاء به : سيدي محسن أبلغ فخامته أننا أهل العهد والفاء كنا مع الحزب الجمهوري والرئيس ومع عادل والرئيس فكيف لنا أن لا نكون معك و"الحزب" بأل العهدية , سيدي طمئن فخامته أننا فيما مضي لم نطلب ثمنا لا مشاريع  ولا بني تحتية ولا اهتماما يتناسب ووزنا فلا سكة حديد تربط شرق الوطن بغربه ، ولا مطار النعمة الدولي فتح في وجه الرحلات ولو حتى المحلية ، أما طريق الأمل الوحيدة فلم يعد فيها أمل وما زلنا عند عهدنا , والطرق الفرعية في المدينة باتجاه المقاطعات والمراكز منعدمة والكهرباء محطتها الوحيدة متهالكة وأعطابها أصبحت روتينا والمياه والطرق والصحة والتعليم معلوم حال الكل لدى الكل , وباقون علي العهد , ولا اعتناء بالمدن تاريخية كانت أو أثرية ولا اهتمام بالسياحة أو البيئة ونظل على العهد , وضربنا ويضربنا الجفاف ولم نحظ بما حظي به من نشترك معهم في الكارثة ولم ننبذ العهد , أرأيت فأنت أحظي لدينا من الكل ونحن مستعدون لتحمل المزيد في سبيل رضاك سيدي لا تتكلف طلبا ، أومئ فقط ونحن جاهزون ، تريد الحشود والتحشيد فلك المنة ، وقد تداركت هذه السنة وكادت تندرس فهذه الحشود على هواك ووفق مزاجك
هاهم كما تهوى فحركهم دمى     لا يفتحون بغير ما تهوى فما
إنا لنعلم أنهم قد جمــــــــــــعوا     ليصفقوا إن شئت أن تتكلما
وهم الذين إذا صببت لنا الأسى      هتفوا بأن تحيا لنا وتسلّما
حياك الله وسلمك يا فخامة الرئيس لا عدمت الدبابة والبنك المركزي ونحن على العهد ماضون ولوجه الله أو لوجهك إن شئت فقط . 

             بقلم محمد ولد الطيب النعم          

ليست هناك تعليقات: